قال الكاتب المسرحي مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بالأحساء علي الغوينم إنه يؤمن بأن المسرح فعل تنوير، وإن احتواء الشباب مسرحيا وفنيا رافد وطني وبصمة مختلفة، مبينا في حديث إلى "الوطن"، أن من أهم عوائق المسرح في المملكة، محدودية دور المسرح، إضافة إلى ضآلة دعم جمعيات الثقافة والفنون، مشددا على أن ذلك يعوق تأسيس البنية التحتية للمسرح.

وتمنى الغوينم أن تكون هناك بوادر لعودة مسرح الشارع في مناطق المملكة بعدما اختفى لسنوات، إضافة إلى مدارس ومراكز ثقافية، وأن يفعل المسرح في دور التربية والتعليم، مؤكدا وجود المسرح التعليمي لكنه يعمل على خجل تقريبا، وأن الجامعات السعودية كانت مصدرا مهما لكثير من المسرحيين العمالقة والفنانين السعوديين، وأن هذا الدور بدأ يخفت، متمنيا عودة المسرح بقوة إلى الجامعات، وأن يكون موجودا كما عاد بقوة في رعاية الشباب.

الغوينم الذي أنهي أول من أمس دورة تدريبية عن "السينوجرافيا" قدمها في جازان هو والمسرحي سلطان النوة ونظمها نادي جازان الأدبي، لفت إلى أن منطقة جازان تعد الأنشط مسرحيا من بين مناطق المملكة، وقال: جازان نشطة مسرحيا، وعموما يوجد في المملكة حراك مسرحي كبير، لكنه ليس متوازنا، فهناك مناطق ارتفعت نسبة الحراك فيها، وهناك مناطق انخفضت نسبته فيها وهنا يصعب التصنيف.

كما يوجد مسرح نسائي ومسرح رجالي ولكن هناك قيود معينة يجب أن تحترم.

وعن مدى قدرة الأعمال المسرحية على نقلها الصورة الحقيقية للمسرح الواقعي الاجتماعي السعودي قال الغوينم: يطول الكلام في هدا الحديث، المسرح الواقعي غيب لفترة طويلة وحل محله المسرح الرمزي والمسرح التجريبي ومسرح الصورة وما إلى ذلك، على الرغم من أهمية المسرح الاجتماعي، وفي الواقع هو الأساس في كل مسرح فهو مسرح الناس العاديين الذي يدخله الإنسان المثقف والعامل البسيط الدي يفهمه ويشعر به.

الغوينم أكد أن التقشف يؤثر في نشاط جميع الفنون، لافتا إلى أن المال عصب الحياة وله أثر في جميع فروع جمعيات الثقافة والفنون، وهناك مؤشر إلى الخفوت والتراجع إذا استمر التقشف وسيثمر عن نتائج سلبية.

وكانت دورة "السينوجرافيا وإعداد الممثل"، التي نفذها نادي جازان الأدبي وفرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بجازان، على مسرح الأمير فيصل بن فهد بمقر النادي، استهدفت المهتمين والمهتمات والمبدعين والمبدعات في مجال التمثيل المسرحي، وشهدت مشاركة 30 موهوبا، بحسب مدير فرع الجمعية بجازان علي بن يحيى الخبراني، الذي أكد أن الجمعية تسعى إلى تدريب وتطوير المواهب الفنية في المنطقة.