انطلقت أمس في العاصمة الإيرانية طهران، أعمال الدورة العاشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام في منظمة التعاون الإسلامي، تحت شعار "التقارب الإعلامي لأجل السلام والاستقرار في العالم الإسلامي"، وبدأت الدورة باجتماع كبار المسؤولين لمناقشة قرارات المؤتمر، فيما يعقد وزراء الإعلام والاتصال في الدول الأعضاء في المنظمة اجتماعهم خلال اليومين المقبلين.

وقالت مديرة إدارة الإعلام في منظمة التعاون الإسلامي، مها مصطفى عقيل: "إن الدورة العاشرة تأتي في وقت يمر عالمنا الإسلامي بأزمات متعددة بمختلف أنواعها، سواء كانت الحروب والصراعات والكوارث الطبيعية من صنع الإنسان، والأوبئة والمجاعة، والفقر المدقع والبطالة، في حين تبث وسائل الإعلام في نفوسنا المخاوف والإحباط، داعية في الوقت ذاته إلى أن تتحدث وسائل الإعلام بموضوعية ومسؤولية، وعليها أيضا إعطاء رسائل من الأمل والتفاؤل".

وطالبت عقيل بـ"التفاعل مع ثورة تكنولوجيا المعلومات فهي الخيار الأمثل لنقل رسالتنا إلى رجل الشارع الذي يمتلك في كفه مختلف المعلومات التي قد تكون غير دقيقة أو ما يؤدي إلى نتائج عكسية".

ويناقش المؤتمر تسعة مقترحات يتصدرها دور الإعلام في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مساندة قضية مدينة القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك، والتحرك الإعلامي داخليا وخارجيا بالتعاون مع مؤسسات إعلامية من الدول الأعضاء ومؤسسات إعلامية دولية، ودعم مؤسسات العمل الإعلامي الإسلامي المشترك، ودعم تنفيذ البرنامج الإعلامي الخاص بالقارة الأفريقية لإبراز مكانتها ودورها في العالم الإسلامي وتعميم البرنامج على مناطق أخرى، والتعاون والتنسيق الإعلامي بين مؤسسات المنظمة في خدمة قضايا الأمة الإسلامية.

ويناقش الاجتماع مشروع إطلاق قناة OIC الفضائية، ودعم تعزيز الظهور الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي في ريادة قضايا التبادل الثقافي والتنمية والسلم، ودعم تعزيز قدرة وإنتاجية الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية في الدول الأعضاء والتعاون فيما بينهم، إضافة إلى إنشاء وحدة للمطبوعات ضمن إدارة الإعلام في الأمانة العامة للمنظمة.