في وقت اشتكى فيه عدد من أهالي حي غليل بجدة من تهالك أغطية الصرف الصحي وغياب الأغطية عن بعضها بعضا، اكتفى مسؤول في الشركة الوطنية للمياه، فضل عدم ذكر اسمه، بالقول: "أغطية حفر الصرف الصحي ليست مسؤوليتنا بل مسؤولية أمانة محافظة جدة".

في المقابل، قال المتحدث الإعلامي لأمانة جدة محمد البقمي لـ"الوطن" "إن خزانات الصرف الصحي ليس مسؤولية الأمانة، إذ إن دورها حينما يتم إبلاغ الأمانة من الدفاع المدني حول وجود فتحات للصرف الصحي تشكل خطورة يتم التحرك للموقع وتحديده ووضع وسائل سلامة حواجز حول الموقع وتبلغ شركة المياه الوطنية بأنه تم رصد موقع لخزان مكشوف يشكل خطورة ووضع حوله وسائل السلامة من الامانة وبعد ذلك يأتي دور الشركة الوطنية للمياه في التعامل مع الوضع".

وأفاد بأن الأمانة لا يمكن أن تقوم بأي تحرك إلا في حال تلقيها شكوى أو بلاغ عن طريق هاتف الشكاوى بوجود خزانات مكشوفة تشكل خطورة على المارة أو سكان الحي، ويتم التعامل مع الموقع بحسب الاختصاص الذي وضع للأمانة. من جهته، أوضح المتحدث الرسمي للدفاع المدني بجدة المقدم سعيد سرحان في حديث إلى "الوطن"، أن دور الدفاع المدني في ما يخص أغطية الصرف الصحي هو قيام دوريات السلامة بتحديد موقع خزانات الصرف الصحي التي يبلغ عنها عن طريق الشكاوى التي يستقبلها الدفاع المدني من مواطنين أو عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، وعليه يتم خروج دوريات السلامة إلى الموقع لتحديد موقع الخزان المبلغ عنه ويتم إبلاغ الأمانة، التي تقوم بتسلم ذلك الموقع ووضع وسائل السلامة حوله.

وأشار إلى أن حالات البلاغات التي تلقاها الدفاع المدني حول حوادث السقوط بخزانات الصرف الصحي بلغت خلال العام الماضى 16 بلاغا، وعدد حالات الوفاة ثلاثة رجال وأنثى واحدة وإصابتان نقلتا إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وبالعودة إلى الأهالي، أكدوا أنهم قدموا شكاوى لأمانة جدة عبر الهاتف المجاني ولشركة المياه الوطنية عبر هاتفها، لافتين إلى أن موقع خزانات الصرف الصحي المكشوفة يقع أحدها بالقرب من مدرسة ابتدائية للبنات بحي غليل، ما سبب رعبا لأولياء أمور الطالبات خوفا على بناتهم من السقوط في تلك الحفرة التي لها نحو تسعة أشهر من دون أن يكون هناك إجراء يتخذ من الشركة الوطنية للمياه أو المراقب المتخصص بالحي التابع لأمانة جدة. ورصدت "الوطن" في جولة ميدانية عددا من حفر الصرف الصحي المكشوفة بجانب مدرسة البنات الابتدائية الـ102 وأخرى تقع بالشارع الملاصق للمدرسة الابتدائية في حي غليل، وتمت تغطية الخزان بلوح خشبي، ما جعل تلك الحفرة مصيدة لطالبات المدرسة اللاتي يسلكن ذلك الممر في الذهاب والرجوع من المدرسة.