تسلمت الفتاة الباكستانية ملالا التي أصبحت رمزا عالميا للكفاح من أجل تعليم الفتيات أمس جائزة نوبل للسلام، مع الهندي كايلاش ساتيارثي المناضل أيضا من أجل حقوق الأطفال.

وملالا البالغة من العمر 17 عاما أصبحت أصغر من حاز جائزة نوبل في التاريخ. وقال رئيس لجنة نوبل النرويجية ثوربيون ياجلاند "فتاة ورجل أكبر سنا، أحدهما من باكستان والآخر من الهند. أحدهما مسلم والآخر هندوسي. إنهما رمزان لما يحتاجه العالم: وحدة أكبر. أخوة بين الأمم!". وأضاف: "إن المعرفة تقود إلى الديموقراطية والحرية". وعرفت ملالا يوسفزاي في العالم بعد نجاتها بأعجوبة من هجوم شنته حركة طالبان الباكستانية. ففي 9 أكتوبر 2012 اعترضت عناصر من حركة طالبان في باكستان حافلتها المدرسية في وادي سوات مسقط رأسها، وأطلقوا رصاصة في رأسها بتهمة الإساءة إلى الإسلام.

وقالت ملالا: "للأسف هؤلاء الأشخاص الذين يرفضون التعليم هم أنفسهم دون تعليم أو تلقوا هذه العقيدة".

أما الهندي ساتيارثي غير المعروف كثيرا، فيعمل منذ 1980 على مساعدة الأطفال الذين يعملون في المصانع الهندية في ظروف تشبه العبودية، وإخراجهم منها.

وقال الرجل الستيني إلى جانب ملالا: "أنْ يكون هناك طفل واحد في خطر، يصبح العالم في خطر. وأن يحرم طفل واحد من التعليم فإن العالم في نظري سيعاني من الجهل".

وسيتسلم الفائزون الآخرون جوائز نوبل، وهي ميدالية ذهبية وشهادة وشيك بقيمة 8 ملايين كورون سويدي "857 ألف يورو"، في وقت لاحق في ستوكهولم، وفي مقدمتهم الفرنسي باتريك موديانو الحائز جائزة الآداب وقد أشاع منحه الجائزة أجواء من الارتياح في فرنسا الغارقة في أزمات. وقال أنطوان جاليمار ناشر كتب موديانو "إنه أمر جيد أن يكون لدينا فائزان فرنسيان، فائزان بارعان إلى هذا الحد". وسجلت مبيعات آخر رواية للكاتب الفرنسي "حتى لا تضيع في الحي" ارتفاعا كبيرا بعد الإعلان عن فوزه بجائزة نوبل.