كشفت الإدانات التي أصدرتها المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب وأمن الدولة في الرياض عن دور لأحد العائدين السعوديين من جوانتانامو في التستر على عدد من عناصر تنظيم القاعدة الذين نفذوا عملية اختطاف نائب القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي، كما دين بقناعته باستمرار البيعة لأسامة بن لادن رغم مقتله.

وقـررت المحكـمة معاقبة المدعى عليه - الـذي كـان ضمن الدفعة الرابعة التي تستعيدها السعودية من معتقل جوانتانامو- بالسـجن 27 عاما.

وكان المدان فر إلى اليمن بعد قرابة عام من استعادته من المعتقل، والتحق بتنظيم القاعدة هناك، وهو ما دفع وزارة الداخلية إلى إدراجه ضمن قائمة تضم 85 مطلوبا، قبل أن يقرر لاحقا الانشقاق عن التنظيم والعودة إلى المملكة برفقة زوجته اليمنية الحبلى آنذاك.

وخلال فترة وجوده في اليمن شارك في عدد من العمليات الإرهابية هناك، كما قام بتدريب عدد من الشباب المنضمين إلى "القاعدة" داخل معسكرات التنظيم على الأسلحة والقنابل اليدوية، وسلاح البيكا والـ"آر بي جي".




عاقبت المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب وأمن الدولة في الرياض أحد العائدين السعوديين من جوانتانامو بالسجن لمدة 27 عاما نظير إدانته بـ14 تهمة، منها تستره على عناصر في تنظيم "القاعدة" باليمن، قاموا بعملية اختطاف نائب القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي، ومشاركته في تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية هناك، فضلا عن ظهوره في أحد المواقع الإلكترونية معلقا بالصوت والصورة على إحدى العمليات الإرهابية.

وفيما كان الادعاء العام في القضية يطالب بتطبيق حد الحرابة عليه إلا أن القضاء أصدر حكما ابتدائيا درأ فيه هذا الحد، واكتفى بتعزيره بعقوبة سجن قد تكون الأعلى حتى الآن بحق من عاود ممارسة نشاط الإرهاب ممن تمت استعادتهم أخيرا من جوانتانامو.

وكانت الرياض استعادت المحكوم عليه ضمن الدفعة الرابعة من معتقلي جوانتانامو السعوديين الذين كانت تحتجزهم الولايات المتحدة الأميركية في المعتقل سيئ السمعة على إثر غزوها لأفغانستان بعد أحداث 11 سبتمبر.

وعلى الرغم من إكرام الحكومة السعودية للمحكوم عليه وجميع من تمت استعادتهم من جوانتانامو عبر تكفلها بتوظيفهم وتزويجهم ضمن المساعي الرامية إلى إعادة دمجهم في مجتمعهم إلا أن المدعى عليه في قضية الأمس فر إلى اليمن والتحق بتنظيم القاعدة هناك، مما دفع وزارة الداخلية إلى إدراجه ضمن قائمة تضم 85 مطلوبا أمنيا.

ودانت المحكمة الجزائية المتخصصة المدعى عليه أمس بقناعته باستمرار البيعة لزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن حتى بعد مقتله على يد القوات الأميركية في عملية شهدتها باكستان قبل سنوات.

وحملت قائمة الإدانات بحق العائد من جوانتانامو "اجتماعه في محافظة الطائف مع بعض المطلوبين واتفاقهم على الخروج إلى اليمن عن طريق التهريب والالتحاق بتنظيم القاعدة الإرهابي هناك وجعل اليمن نقطه انطلاق لترتيب العمليات الإرهابية داخل المملكة"، إضافة إلى "خروجه إلى اليمن بطريقة غير مشروعة برفقة شخصين والتحاقه بصفوف التنظيم هناك والتقائه بقادة وأعضاء تنظيم القاعدة في اليمن وتستره عليهم".

وتولى المدعى عليه طبقا لقائمة الإدانات العديد من المهام القتالية والتدريبية خلال تواجده في اليمن، إضافة إلى تستره على أعضاء تنظيم القاعدة مختطفي نائب القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي.

وأدين المدعى عليه العائد من جوانتانامو بتوليه مهمة تدريب الشباب المنضمين حديثاً في معسكرات تنظيم القاعدة باليمن على الأسلحة والقنابل اليدوية وسلاح البيكا وآر بي جي واللياقة البدنية لتأهيلهم للعمل والقتال وفق استراتيجية تنظيم القاعدة، فضلا عن مشاركته في القتال هناك وتنفيذه بعض العمليات.