زاد موقف مدرب الاتحاد الروماني فيكتور بيتوركا حرجا قبل مواجهة فريقه نظيره الشباب، وهي المواجهة الرابعة التي يخوضها الفريق تحت إشرافه، وذلك لغياب عنصرين مهمين للغاية عن قائمته فيها، أولهما حارس المرمى فواز القرني الذي لا يوجد في القائمة الاتحادية الاحتياطية حارس يستطيع ملء فراغه للغياب الطويل للحارس هاني الناهض عن المشاركة، وقلة خبرة الحارس الشاب الآخر محمد العمري، وكذلك افتقاده في المقدمة خدمات المهاجم مختار فلاتة الذي سيعوضه المهاجم العاجي ديديه يا كونان العائد بعد رحلة معاناة طويلة مع الإصابة.

وخلال ثلاث مباريات للاتحاد مع بيتوركا حصل فقط على نقطة يتيمة من تعادل مع الهلال، فيما خسر أمام هجر والتعاون، وبالتالي فإن المدرب سيكون في موقف صعب للغاية في حال فشله في تحقيق نتيجة إيجابية قبل مواجهة جاره الأهلي في ديربي المنطقة الغربية نهاية الأسبوع المقبل.ويأمل الاتحاديون أن يصدر قرار من لجنة الانضباط لصالحهم بعد أن رفع النادي استئنافا عاجلا ضد عقوبة حارس المرمى فواز القرني.وكانت إدارة الاتحاد أصدرت بيانا عقب قرار عقوبة الحارس أول من أمس، وقال: تلقى النادي قرار لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم والقاضي بإيقاف حارس المرمى الأساس فواز القرني لأربع مباريات مع تغريمه مبلغ 20 ألف ريال، وذلك لقاء قيامه بالبصق على زميله اللاعب محمد قاسم أثناء المباراة التي أقيمت عصر الجمعة الماضي أمام التعاون على حد ما ورد في القرار. وإن مجلس إدارة النادي إذ يتلقى القرار، فإنه يعرب عن استغرابه وبالغ أسفه لصدوره، وقد جاء مفتقراً إلى أدنى مقوماته النظامية فضلا عن توقيته، وذلك لما يلي من أسباب:

أولا: أن واقعة البصق المقول بها لم تكن موجهة إلى أي لاعب منافس أو إلى اللاعب الزميل ولا إلى أي شخص آخر، وإنما هي بصقة شأنها شأن أي بصقة أخرى يقوم بها لاعب في أي مباراة محلية أو دولية.وكون أن هناك حوارا مشوبا بقدر من الانفعال قد وقع بينه وبين زميله محمد قاسم قبل البصقة مباشرة، فإن ذلك لا يعني أنها كانت موجهة إلى زميله، إذ إنها وقعت بعد انتهاء الحوار بينهما، وبعد أن غادر محمد قاسم موقع الحدث.

ثانياً: عقب المباراة مباشرة، ومن خلال مقابلة عبر إحدى الفضائيات نفى اللاعب فواز تماماً أنه يقصد أحداً بعينه، وأكد بشدة على عفوية البصقة، وأنها كانت موجهة إلى الأرض، كما أكد زميله محمد قاسم أنه لم يعلم ولم يشعر بها أبداً.

ثالثا: إن منطوق الفقرة (3) من المادة (46) واضحة في النص على وصف المخالفة بأنها "البصق على المنافس أو أي شخص آخر"، وعندما بصق فواز لم تكن بصقته صادرة "على" أي شخص وإنما كانت على أرض الملعب.

رابعاً: لم يتضمن تقرير حكم المباراة ولا تقرير مراقب المباراة الإشارة لا من قريب ولا من بعيد إلى هذه الواقعة بما يعزز القول أنها عفوية ولم تكن مقصودة أو موجهة إلى شخص بعينه.

خامساً: تم إيقاع العقوبة استناداً إلى نص الفقرة (47/1/3) بينما نص الفقرة التالية لها (47/1/4) يشترط لإيقاع هذه العقوبة أن يلاحظ مسؤول المباراة هذه المخالفة، وأن يقوم بتزويد اتحاد كرة القدم بتقرير مفصل عنها وعندها يحق للجنة الانضباط تطبيق عقوبة المخالفة. ومن الثابت بمكان أن أيا من هذين الشرطين لم يتحققا، ناهيك عن عدم وقوع المخالفة أصلاً على النحو المنصوص عليه في النظام أو الموصوف فيه.

سادساً: أن المباراة أقيمت عصر الجمعة الماضي، وصدر القرار قبل (72) ساعة من مباراة النادي المقبلة مع الشباب، هو أمر يدعو أي مراقب إلى تبني قدر عال من الشك والريبة حول سبب إصدار مثل هذا القرار في هذا التوقيت تحديداً، وبعد أن فرغ مدرب الفريق من وضع خطته وتحديد التشكيلة التي ستخوض المباراة المقبلة، وتهيأ اللاعبون الذين تم اختيارهم من قبل الجهاز الفني للمباراة.

سابعاً: إنه لمن الواضح بمكان أن الاتهامات الكثيرة التي توجه إلى لجنة الانضباط من أنها تكيل بمكيالين وتتبنى معايير مزدوجة في تطبيق لائحة الانضباط وتصدر قراراتها متباينة من حالة إلى الأخرى وهي الأقوال التي عززها هذ القرار، خصوصا وأن النادي تضرر كثيرا من قرارات هذه اللجنة.

نادي الاتحاد بهذا البيان يوضح إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم وإلى لجنة الانضباط وإلى جمهوره الكريم أنه لن يتخاذل في الدفاع عن حقوقه وحقوق لاعبيه ولن يتوانى عن اتخاذ أي إجراء يحفظ هذه الحقوق من أي انتهاك أيا كان مصدره".