أعلنت لجنة التحقيق العراقية في أسباب سقوط مدينة الموصل مركز محافظة نينوى بيد تنظيم "داعش" الإرهابي أمس المباشرة بعملها للكشف عن أسباب سقوط المدينة في العاشر من يونيو الماضي.

وقال رئيس اللجنة عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب حاكم الزاملي لـ"الوطن" إن "اللجنة ستعمل على استدعاء كل من تثبت مسؤوليته عن انهزام الجيش بغض النظر عن منصبه، وشرعت بالتحقيق الأولي لمعرفة أسباب سقوط الموصل بيد تنظيم داعش، وابتدأنا مع القادة والمسؤولين عن المدينة"، مؤكدا أن "اللجنة ستقوم باستدعاء أي شخص سواء كان نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي رئيس الحكومة السابق أوغيره للتحقيق معه مهما كان منصبه ومستواه وكتلته وحزبه".

وأوضح الزاملي أن "الأسماء المرشحة للتحقيق معها هم معاون رئيس أركان الجيش السابق الفريق أول ركن عبود قنبر وقائد القوات البرية السابق الفريق أول ركن علي غيدان واللواء الركن مهدي الغراوي ومحافظ نينوى أثيل النجيفي، فضلا عن آمري الألوية والأفواج ومسؤولي التدخل السريع والمخابرات والإرهاب والاستخبارات".

وكان مجلس النواب قرر تشكيل لجنة من ثمانية أعضاء بينهم أربعة يمثلون محافظة نينوى في البرلمان.

وحملت قوى سياسية وأطراف نوري المالكي مسؤولية سقوط العديد من المدن العراقية بيد "داعش"، وطالبت بإحالته إلى القضاء بوصفه كان القائد العام للقوات المسلحة.

إلى ذلك جدد اتحاد القوى العراقية بزعامة نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي مطالبته حكومة حيدر العبادي بتسليح العشائر لمواجهة عناصر الجماعات الإرهابية.

وقال القيادي في التحالف النائب علي المتيوتي لـ"الوطن" إن "الحكومة مطالبة بتسليح العشائر لمواجهة داعش، وإن رئيس مجلس النواب سليم الجبوري وعد بالتحدث مع رئيس الوزراء بخصوص ذلك لتحرير المدن الخاضعة لسيطرة الجماعات الإرهابية".

وكانت الرئاسات الثلاث: الجمهورية والحكومة والبرلمان عقدت مطلع الأسبوع الماضي اجتماعا تناول بحث تشريع قانون تشكيل الحرس الوطني ليضم مسلحي العشائر وبقية المتطوعين ليكونوا قوة رديفة للقوات المسلحة.

على صعيد آخر بدأت طائرات التحالف بشن غارات على مواقع المتطرفين في منطقة بعشيقة شمال الموصل، حسب ما أفادت مصادر أمنية، لافتة إلى أن الهجوم نتج عنه تدمير ثلاثة مواقع للإرهابيين.

وفي هذا السياق قال الرئيس العراقي فؤاد معصوم: إن عقارب الساعة بدأت تتحرك لتحرير الموصل.

وكانت طائرات التحالف استهدفت 16 موقعاً لـ"داعش" في منطقة بعشيقة شمال الموصل في الخامس من ديسمبر الحالي، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى من التنظيم. كما أعلنت مديرية شرطة محافظة صلاح الدين مقتل 150 عنصراً من "داعش"، وتدمير ست سيارات تابعة لهم في محيط جامعة تكريت.