حضرت الروح القتالية والجماعية من قبل لاعبي منتخبنا أمام كوريا الشمالية فحضر الفوز مقرونا بالمستوى الفني الملفت الذي طال انتظاره من سنوات، وأبطل هذا الحضور الفني مخاوف الكثيرين من بعض التبديلات التي أجراها "كوزمين" على تشكيل "الأخضر" قبل دخول هذه المباراة الحاسمة.

وقال اللاعبون كلمتهم في المباراة حيث حولوا تأخرهم بهدف مبكر إلى نتيجة كبيرة كانت قابلة للزيادة لو وفقوا في اللمسة الأخيرة.

هذه العودة أراها "مؤقتة" وسأعتبرها أولى الخطوات نحو طريق المنافسة فقط، خصوصاً بعد أن تحصل المنتخب على فرصة ثمينة بأن يلعب بفرصتي التعادل والفوز أمام أوزبكستان لأجل أن يتأهل برفقة الصين للدور الثاني في هذه البطولة ويبدأ مسح جزء من الصورة الباهتة التي كان عليها في البطولة السابقة.

وعلى اللاعبين استغلال هذه الفرصة لتحقيق عدد من الإيجابيات التي فقدها "الأخضر" للأسف في سنواته الأخيرة ولن يكون لأولى الخطوات أهمية تذكر حال الخسارة من المنتخب الأوزبكي لا سمح الله ونحن نلعب بفرصتين.

نعم استحق منتخبنا الفوز على كوريا الشمالية نتيجة الجهد الكبير الذي بذله الجميع ولكن هذا لا يعني غياب "الهفوات" الكثيرة في هذه المباراة، خصوصاً من قبل لاعبي خط الدفاع وحال الارتباك الذي كانوا عليه وكاد أن "يعطل" الجهد الكبير الذي بذله لاعبو الوسط والهجوم تحديداً في هذه المباراة، فالهفوات التي مرت بسلام أمام الكوريين لا أظن أن الأوزبك سيفرطون فيها بسهولة وهم يجدون أنفسهم في موقف صعب لا يقبل إلا الفوز.

بالتوفيق "للأخضر" في خطواته المقبلة فالفوز على كوريا يظل منقوصاً دون تأهل للدور الثاني.