وصف الكاتب المصري عبدالله السمطي الشعر الشعبي في رجال ألمع بأنه "نبض الحياة"، وأنه أكثر عمقاً ودلالة وملامسة لحياة الناس وأحلامهم وتطلعاتهم وأشواقهم من الشعر الفصيح، ومضى السمطي يقول إن التحولات الفنية في الشعر تنطوي على بعدين جوهريين يرتكزان على تاريخانية الظاهرة والبعد القيمي للظاهرة. مؤكداً خلال أمسية استضافته فيها اللجنة الثقافية برجال ألمع أول من أمس وأدارها مريع سوادي: أن الظاهرة الشعرية حين تنتقل من مرحلة إلى أخرى فإنها تحفز على المثول حيالها لرصد خواص الانتقال وملامحه بشكل تاريخاني. واستشهد السمطي بعدد من النماذج الشعرية في رجال ألمع حول التحولات الفنية في الشعر بالمحافظة، ومنها مقدمة الدكتور زاهر عواض الألمعي في ديوانه (من نفحات الصبا)، وتساءل الناقد السمطي ما الذي تغير في مفهوم الشعر عند الشاعر إبراهيم طالع الألمعي في مقدمته في ديوانه (سهيل اميماني)، ورأى أن طالع اشترك مع زاهر في الرؤية نفسها، مشيراً إلى أنها رؤية موحدة تنطلق من القلب لتصل إلى الطيور واللحون لعالم رومانتيكي في جوهره، فرؤيتهما لم تحتف بقضايا الحياة، بل احتفت بالمكان كمظهر في الطبيعة الجبلية والوديان والسهول، وعن تجارب محمد زايد الألمعي الشعرية قال: إن في قصائد زايد ما يشي بالتأمل، فهو على نقيض ما يتبدى من غزل المكان ومديح ظاهري. فمنشورات زايد تؤكد على قيم جمالية مثلى تمثلت في القلق الإنساني وقيم القبيلة والتحزب الفكري. إلى ذلك قال أمين لجنة ألمع الثقافية حسين الزيداني إن اللجنة تخطو خطوات حثيثة منذ تأسيسها على المستوى الثقافي والفكري. وكشف أن ضيف الجلسة القادمة سوف يكون الكاتب والمسرحي محمد السحيمي مقدما الشكر لرئيس نادي أبها الأدبي الدكتور أحمد علي آل مريع.