حدث ما كنا نخشاه، وفرط منتخبنا في فرصتي التأهل للدور الثاني، وتعرقل بعد الخطوة الجيدة التي كان عليها بعد التفوق على كوريا الشمالية، وفشل في تحقيق أحد الأهداف التي ينتظرها محبوه بخطف البطاقة الثانية والسير في طريق المنافسة مع المنتخبات المتأهلة عن مجموعاتها.

تجرع المنتخب خسارة مؤلمة بتفريطه في عدد من فرص التأهل قبل هذه المباراة وخلال مجرياتها، بالذات والمنتخب عاد بهدف التعادل في وقت مثالي من الشوط الثاني.

هذا الخروج توقعه كثيرون من متابعي مسيرة المنتخب من سنوات، وكيف كان "الاجتهاد" طاغياً في إعداده وتجهيزه لغمار بطولتي الخليج ونهائيات أمم آسيا في أستراليا.

ولم يكن أكثر المتفائلين يتوقع "صحوة" مفاجئة للمنتخب خلال هذا المعترك الآسيوي الذي لا يقبل إلا الأقوياء والأكثر جاهزية للمنافسة.

ولن يكون الطرح والنقد حالياً ذا جدوى حقيقة ما دامت الضبابية تسيطر على القرارات التي تسير المنتخب، وإلى توقيت خروج المنتخب لم نعرف حقيقة من أوصى وتفاوض مع كوزمين مثلاً، ومن هو المعني باختيار تشكيل المنتخب المغادر إلى أستراليا؟ نتحدث عن منتخب يحمل سجلاً مشرفا في كأس آسيا وليس منتخباً ذاهباً للمشاركة فقط.

تحدثت ومعي كثيرون في مناسبات كثيرة عن أهمية وجود لجنة فنية من أصحاب الخبرة والاختصاص تتكفل بوضع خطط سريعة وطويلة المدى للمنتخبات وللكرة السعودية، حتماً ستزيل كثيرا عن كاهل الاتحاد في هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها الكرة السعودية، ولكن كان للاتحاد السعودي لكرة القدم موقفاً آخر جعله الآن المسؤول المباشر عن هذه الإخفاقات المتتالية.

العلاج "الموقت" وقرارات "الترقيع" لن يعيدا الكرة السعودية إلى الواجهة بعد تكرار السقوط، ولا بد أن يكون هناك علاج جذري وسريع يلملم ما تبقى من هيبة للكرة السعودية.