فيما كان أعضاء مجلس الشورى يتزاحمون في قائمة "طالبي الكلام" على موضوع وثيقة السياسة السكانية التي يدور الجدل حولها على خلفية موضوع "تنظيم الإنجاب"، كانت هناك معركة أخرى تحت القبة، ولكنها عبارة عن سيل من الأوراق بعثت بها مجموعة من الأعضاء لرئيس المجلس الدكتور عبدالله آل الشيخ، وكانت عبارة عن ملاحظات وتنبيهات، بل إن بعضها كان يطلب التداخل بعد فوات الفرصة عليه في إدخال رغبته.
وسعى رئيس لجنة الإسكان محمد المطيري إلى إقناع رئيس المجلس بالسماح للعضو عدنان البار بطرح وجهة نظره في خمس دقائق، خلافا للدقيقتين اللتين قررهما الرئيس له لكونه لم يسجل رغبته منذ البداية، وما كان من الرئيس إلا أن استجاب لذلك بعد كثرة الطلبات الواردة إليه.
ومن أطرف كواليس الجلسة، تعليق الدكتور عبدالله آل الشيخ على ورقة بعثت بها العضو إلهام حسنين، إذ حال قلم الرصاص الذي كتبت به المداخلة دون وضوحها بالنسبة للرئيس، وقال موجها كلامه لها "خطك يا أخت إلهام غير واضح ويتطلب مني أن ألبس النظارة والدكتورة سلوى لا تريدني أن أرتدي النظارة"، وذلك في إشارة إلى عضو الشورى سلوى الهزاع "رئيس واستشاري أمراض وجراحة العيون بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث"، إذ إنه من الواضح أن الرئيس يخضع إلى مراجعة الحالة الصحية لعينيه في عيادتها.