توقع دبلوماسيون مصريون عودة السفير المصري إلى الدوحة في القريب العاجل، كأولى ثمار المصالحة بين البلدين التي قادها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أخيرا.

ورجح وزير الخارجية الأسبق، السفير محمد عرابي إعادة القاهرة لسفيرها قريبا، وقال "توقيت عودة السفير للدوحة لن يكون بعيدا، لأنه يأتي في إطار المصالحة التي قام بها الملك عبدالله، وهي خطوة منطقية ومتوقعة من جانب مصر، وستكون هذه الخطوة مشجعة إلى حد كبير".

في السياق ذاته، قال مساعد وزير الخارجية السابق، السفير حسين هريدى "أولى الثمار الحقيقية للمصالحة ستكتمل في يناير المقبل، حيث من المقرر أن يزور القاهرة وفد استثماري قطري، يضم عددا كبيرا من المستثمرين، إضافة إلى دعم الاقتصاد المصري بعدد من المشاريع المهمة، وكذلك مشاركة وفد قطري في المؤتمر الاستثماري المقرر انعقاده منتصف مارس المقبل، وهناك خطوات يجب الشروع في بدئها حتى تعود العلاقات بين القاهرة والدوحة لطبيعتها، ومنها عودة السفير المصري إلى الدوحة، وعودة الزيارات الرسمية مرة ثانية، خصوصا وأن من مصلحة مصر أن تطبع علاقاتها مع كل دول العالم بما فيها قطر وتركيا".

في سياق أمني، أعلنت الداخلية المصرية أمس مقتل شخصين في تبادل لإطلاق النيران مع قوات الشرطة بمدينة السلام بشرق القاهرة، مشيرة إلى أن القتيلين متورطان في حادت مقتل عميد بالجيش خلال تظاهرات 28 نوفمبر الماضي".

وأضافت الداخلية، في بيان حصلت "الوطن" على نسخة منه، أن قوة في كمين أمني بمدينة السلام اشتبهت في سيارة خاصة كان يستقلها أربعة أشخاص، ولدى محاولة القوة استيقاف السيارة، بادر ركابها بإطلاق النيران على رجال الأمن، مما اضطرهم إلى مبادلتهم بالمثل، وأسفر تبادل إطلاق النيران عن مقتل اثنين من العناصر الإرهابية، وإصابة ثلاثة من أفراد الشرطة واثنين من المواطنين تصادف مرورهما، وأن القتيلين من أخطر عناصر تنظيم بيت المقدس الإرهابي، وكان قطاع الأمن الوطني يرصد تحركاتهما منذ فترة، وثبت اشتراكهما في تنفيذ كثير من العمليات الإرهابية في البلاد، من بينها واقعة استشهاد عميد بالقوات المسلحة، وإصابة مجند بمنطقة جسر السويس خلال تظاهرات 28 نوفمبر الماضي، وأنه ضبط بحوزتهما أحزمة ناسفة وقنابل متنوعة".

في المقابل، لقي ضابط ومجند مصرعهما، وأصيب مجند آخر في انفجار عبوة ناسفة في سيارة تابعة للجيش على طريق المطار بجنوب العريش، إذ تم تفجيرها عن بعد من خلال عبوة ناسفة زرعها مجهولون، ما دفع قوات الجيش إلى فرض حالة استنفار أمني، فيما أطلقت قوات الأمن الطلقات التحذيرية والكاشفة من مختلف الأكمنة والارتكازات الأمنية بمدينة العريش، وطبقت حظر التجوال، وحلقت الطائرات في سماء المنطقة لرصد أي تحركات للعناصر الإرهابية.

كما انفجرت قنبلة صوتية داخل إحدى عربات القطارات بمحطة رمسيس، دون وقع إصابات، وانفجرت القنبلة بعد نزول جميع الركاب من القطار، فيما رجحت مصادر أمنية أن تكون القنبلة وضعت داخل كيس بلاستيكي بقصد إثارة الذعر والفزع في نفوس الركاب.