حظي توجه وزارة التربية والتعليم بتأمين نقل للمعلمات اعتبارا من العام المقبل، بترحيب من عدد من المعلمات، اللاتي وصفن القرار بأنه حلم طال انتظاره، مؤكدات أن الكثير من المعلمات يتعرضن للابتزاز المادي من قبل السائقين في مقابل خدمات لا ترقى إلى مستوى ما يدفع من أموال، إضافة إلى دخول العمالة المخالفة على الخط وامتهان عملية نقل المعلمات بطريقة مخالفة.

وأبدت المعلمات استعدادهن للاستفادة من مشروع خدمات نقل المعلمات الذي ستقدمه شركة تطوير برسوم رمزية وبطريقة آمنة. وقالت المعلمة سارة الحارثي إن النقل بآليته الجديدة يعد حقا للمعلمة تأخر كثيرا في تفعيله وإطلاقه، مشيرة إلى أن النقل سيحد من الكثير من المشكلات التي تتعرض لها المعلمات أثناء التنقل من وإلى مقار عملهن في القرى النائية والهجر، وتمنت أن يكون المشروع وسيلة آمنة وسهلة.

وأشارت المعلمة مريم المالكي إلى أن النقل بهذه الآلية سيحد من ابتزاز السائقين وجشعهم في استنزاف المعلمات ماديا من أجل نقلهن إلى مكان عملهن، وبينت أن المركبات التي تنقل المعلمات غالبا ما تكون غير آمنة وغير مريحة، مؤكدة أن النقل الحديث سيوفر الكثير من الخدمات ويحد من السلبيات المتعلقة بأمن المركبات وجشع قائديها، وخصوصا أن الرسوم ستكون رمزية.

وقالت المعلمة عائشة الوقداني إن مشروع النقل سيحد من جشع العمالة السائبة التي تستنزف المواطنات ماديا وتستغل حاجتهن في التنقل لمقار عملهن، مضيفة أنها تدفع للسائق الذي ينقلها إلى مكان عملها مبلغا يتجاوز 1500 ريال، وقالت إن بعض السائقين يطلبون من المعلمات أيضا تعبئة السيارات بالبنزين، إضافة إلى ما تدفعه لهم نهاية الشهر، وبينت أن بعض السيارات التي تنقل المعلمات تكون مهترئة وتنقصها الصيانة.

وتمنت المعلمة نورة الغامدي أن لا تقتصر عملية تأمين النقل على المعلمات العاملات خارج المدن وأن يمتد المشروع ليشمل المدن من الداخل.