العزاء لكل فرد من أبناء الشعب السعودي الوفي والوطن العربي والأمة الإسلامية بفقد والد الجميع الإمام القائد (عبدالله بن عبدالعزيز) رحمه الله وأحسن إليه، وجزاه عما قدم لخدمة الحرمين الشريفين، وإصلاح أوضاع شعبه، والعمل على إدارة حوار بين الأديان تأليفاً للقلوب، والحفاظ على السلام العالمي، ومحاربة الإرهاب لحفظ أمن الشعوب.
الفقد كبير لا نملك معه إلا الصبر والاحتساب، والحمد الله على قضائه وقدره والإيمان بمصيرنا الحتمي إلى الله تعالى، إن القلب ليحزن والعين لتدمع ولا نقول إلا ما يرضي رب العالمين "إنا لله وإنا إليه راجعون".
أما التهنئة فترفع للملك (سلمان بن عبدالعزيز) خادم الحرمين الشريفين، خير خلف لخير سلف، المتمرس بالسياسة والإدارة منذ نعومة أظفاره.. تلقى الدراسة والمعرفة والحكمة من والده الملك المؤسس وإخوانه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله رحمهم الله جميعا.. ألمّ بتاريخ بلاده ونهض بمستواها مساعداً لأخيه الملك عبدالله رحمه الله وأحسن إليه.. فهو الخليفة الكفء بكل المقاييس.. إذا مات منا سيد قام سيد.
التهنئة كذلك لولي العهد الأمين الأمير (مقرن بن عبدالعزيز) الطيار الناجح، تقلب في عدد من المناصب المهمة، أثبت جدارته في كل منها، ما يطمئن الشعب على مستقبله في ظل القيادات الجديدة. التهنئة لولي ولي العهد الأمير (محمد بن نايف) رجل الأمن الحازم، وقف سداً في وجه الإرهاب.
التقدير والإعزاز يذهبان إلى الأسرة المالكة الكريمة على الثبات والترابط والوقوف صفاً واحداً إلى جانب أفراد الشعب لضمان أمنه واستقراره تجاه كل قوى الشر والإرهاب محليا وعالميا، الدعوة لأبناء وبنات المملكة إلى مزيد من التكاتف والوحدة والولاء والإخلاص للقيادة الرشيدة حفاظاً على ما تنعم به بلادنا الغالية من مقومات ومكتسبات وقدرات ومكانة راسخة مرموقه بين دول العالم.. أحسن الله عزاءنا وجبر مصابنا، ولله تعالى الأمر من قبل ومن بعد.