أكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، أن الوزارة ماضية قدما في تنفيذ الكثير من المشاريع الثقافية بالمنطقة الشرقية، منها المركز الثقافي بمدينة الدمام، الذي سيكون ملحقا بمبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون في الدمام، وسيطرح المشروع على الشركات قريبا، بالإضافة إلى مشروع المكتبة العامة بالدمام ومشروع المركز الثقافي بمدينة الأحساء، الذي وصل إلى وكالة الأراضي في وزارة الشؤون البلدية والقروية لإتمام إجراءات استلام الأرض المخصصة.

وزارة الثقافة والإعلام توقعت الانتهاء من مشروع المبنى الجديد للمكتبة العامة بالخبر، في مطلع عام 1437 وهو المشروع الذي رصدت له موازنة تجاوزت 15.4 مليون ريال، وكشفت عن إنجاز ما نسبته 30%.

وكانت لجنة من وزارة الثقافة والإعلام مكونة من مدير عام إدارة المشاريع المدنية المهندس عبدالبديع السليماني والمهندس محمد العجمي ومدير فرع وزارة الثقافة والإعلام بالمنطقة الشرقية ماجد البابطين ومدير المكتبة العامة بالخبر إبراهيم الشيبان، زاروا المبنى الجديد وتابعوا سير العمل، يشار إلى أن أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان افتتح أول مركز ثقافي بالمدينة المنورة في يناير الماضي ضمن فعاليات المؤتمر الثامن لوزراء الثقافة بدول التعاون الإسلامي، على أرض مساحتها (17000م.2) ضمن منطقة تتجمع فيها صروح علمية، حيث يقع بالقرب من جامعة طيبة مقابل مبنى الكلية التقنية وجوار إحدى الجامعات الأهلية.

يتكون المركز الثقافي من مساحات خضراء وممرات وساحة لعب للأطفال على مساحة 2300م كما يشتمل المبنى الرئيس الذي يتكوّن من قبو ودورين بمساحة 5620م ويحتوي على مسرح بداخله صالة وشرفة تتسع لأكثر من 400 شخص، وتوجد صالة لكبار الزوار وغرف للاجتماعات وجلسات للنقاشات والحوارات بداخل بهو المركز. كما يوجد مسجد مؤلف من صحن مساحته 106م.2 ملحق به أماكن للوضوء مع مراعاة احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة. بالإضافة إلى مسرح روماني وقاعات داخلية، منها قاعة الموسيقى، وقاعة لعرض التحف ومشاهدة بعض قطع الآثار والصور واللوحات القديمة، وقاعة الفنون التشكيلية، وقاعة متعددة للمحاضرات والندوات، وقاعة الإنترنت للبحث والتزويد بمعلومات الشبكة العنكبوتية، بالإضافة إلى قاعة محاضرات تتسع لـ 100 شخص.

على صعيد آخر تسابق محافظة ينبع، الزمن بسرعة، للانتهاء من ترميم الموقع التاريخي بينبع الواقع في منطقة الشرم، وهو الموقع الذي التقى فيه الملك عبدالعزيز آل سعود بملك مصر فاروق، في سهل منبسط بين شرم ينبع وجبل رضوى في عام 1945، وحث محافظ ينبع رئيس لجنة التنمية السياحية المهندس مساعد السليم خلال جولة صباح أمس على الموقع بضرورة إعادة ترميم الموقع إلى ما كان عليه، بنمطه السابق واستخدام خامات طبيعية من أحجار وخلافه، لإضفاء بعد عمراني ثقافي على المشهد التاريخي للموقع.

بينما أوضح أمين عام لجنة التنمية السياحية بينبع يوسف الوهيب أن العمل بدأ مبكراً في إعادة بناء وتطوير الموقع باستخدام مواد بناء قريبة من تلك المواد التي استخدمت إبان بناء الموقع عام 1945، وتوقع الوهيب الانتهاء من المشروع خلال ستة أشهر، وكانت "الوطن" قد تابعت إعادة ترميم الموقع التاريخي بينبع بعد تهدم أجزاء منه، ومن المقرر تطوير كامل المنطقة المحيطة بالموقع، إذ يتكون المشروع من قاعة للمناسبات الثقافية والفنية وقاعتين للعروض التشكيلية والصور الفوتوجرافية وعدد 24 محلا لعروض الحرف اليدوية والآثار والأكلات الشعبية، إضافة إلى مسرح وحديقة.