فيما أسفرت مطاردة بين أفراد هيئة حماية الحياة الفطرية في حرة الحرة ومواطنين دخلوا المنطقة المحظورة غرب محافظة طريف أول من أمس، إلى مقتل شخص وإصابة اثنين، اتصل رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية الأمير بندر بن سعود بعم المتوفى مقدما له واجب العزاء.

وقال سعد الفهيقي عم الشاب المتوفى لـ"الوطن": "أستغرب التصرف الذي صدر من رجال دورية المحمية، والصدم الذي تعرض له أقاربي بدون الطلب منهم التوقف، أو التنبيه، والتحذير المسبق، ولا ننكر مخالفة هؤلاء الشباب بدخولهم المحمية، ولكننا نستنكر طريقة تعامل رجال المحمية مع الموقف"، مطالبا الجهات الأمنية بإنصافهم، ومحاسبة المتسبب في ذلك.

وأضاف أنه تلقى مكالمة أول من أمس من رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية الأمير بندر بن سعود، قدم من خلالها واجب العزاء، وشكر كل من واساهم في مصابهم.

"الوطن" زارت الشابين اللذين تعرضا لإصابات متوسطة في الحادثة، ويرقدان في مستشفى طريف العام للعلاج، حيث قال مد الله الفهيقي سائق السيارة الجيب "كنا نمارس القنص داخل محمية حرة الحرة، وتفاجأنا بقدوم سيارة المحمية على بعد 100 متر تقريبا منا، وكانت سرعتها 100 كيلومتر تقريبا، فلم نستطع تفاديها، وعندما حاولت الاستدارة بالسيارة التي كانت تسير بحدود 90 كيلومترا فوجئت باصطدام سيارة الهيئة بباب سيارتنا من ناحيتي، وبسرعة وجدت نفسي خارج المركبة بعد تعرضها للانقلاب". وأضاف أن "الحادث أسفر عن وفاة زميلي نوفل الفهيقي، وإصابة الآخر عبدالوهاب الفهيقي جراء ذلك"، مؤكدا أنه لم يتم تنبيههم، ولم يطلب منهم الوقوف، وأن الاصطدام كان متعمدا، وبشكل مباشر من رجال المحمية.

من جهته، قال رئيس حرة "الحرة" نايف فيحان العتيبي لـ"الوطن" أن "الجهات الأمنية بطريف حضرت إلى موقع الحادثة، وقامت بالإجراءات المتبعة كافة في ذلك، وأحالت القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام للتحقيق مع جميع الأطراف لكشف ملابساتها"، مشيرا إلى أن أفراد الهيئة أكدوا له أنهم هم من تعرضوا للاصطدام من قبل السائق المتسلل.