ألقت نتائج الفريق الكروي الأول بنادي الفتح في دوري جميل للمحترفين ومركزه المتراجع في سلم الترتيب بعد انتهاء الدور الأول، بظلالها القاتمة على أجواء الفريق الذي يشهد تراجعا فنيا مخيفا لم يقنع جماهير ومحبي وشرفيي النادي الذين باتوا في حيرة من أمرهم وهم يشاهدون أداءه الضعيف في كثير من الجولات حتى وهو يخرج منتصرا في بضع لقاءات، وهو ما لا يتناسب مع قيمة وسمعة فريق كان حديث الأوساط الكروية بحضوره المبهر وتفوقه بتحقيق لقب الدوري قبل موسمين فقط.

تراجع وعزوف

وعبر كثير من محبي الفتح عن استيائهم من نتائج الفريق، وجاء احتجاجهم بعزوفهم عن حضور مبارياته على أرضه، وهجرهم المدرجات بشكل لافت.

ولم تتعد محصلة الفريق بعد نصف مشوار المسابقة الـ13 نقطة فقط وضعته عاشرا في سلم الترتيب، ولم يحقق الفوز سوى في 4 مباريات على الرائد والتعاون ونجران والعروبة، فيما تعرض للخسارة في 8 مباريات أمام الاتحاد والشباب والفيصلي والنصر والهلال والشعلة والأهلي وهجر، وسجل حالة تعادل واحدة فقط مع الخليج.

وتعد أوضاع الفريق الحالية بحسب المراقين والمحللين، غير مقنعة، وكثير من عناصره الأساسية بدت بعيدة عن مستواها الفني الذي ظهرت عليه في مواسم ماضية، رغم تغيير المدير الفني الإسباني "ماكيدا" في الجولة السادسة، وتعويضه بالتونسي ناصيف البياوي في خطوة لم تمنح أي إضافة فنية للفريق رغم حصده لنقاط بعض مبارياته.

تصحيح أوضاع

ومع توقف المسابقة بسبب ارتباط المنتخب السعودي بكأس آسيا، وتزامن ذلك مع فتح باب الانتقالات الشتوية، سيجد الجهاز الفني الحالي للفريق الفرصة أمامه سانحة لتصحيح الأوضاع، والتي بدأت فعليا بالاستغناء عن لاعب الوسط المحترف الأجنبي "أبراهام كوديمور" قبل نهاية الدور الأول حيث لم يقدم اللاعب ما يشفع ببقائه فترة أطول، وفي وقت فتحت الإدارة باب المفاوضات مع عدد من اللاعبين الأجانب لتعويضه، وسارعت بتعزيز صفوف الفريق محليا بالتوقيع مع اللاعبين عبدالمطلب الطريدي وعبدالله الدوسري، والفريق حاليا يعسكر في الدوحة 10 أيام لتحسين وضعه الفني، وتوفير الانسجام أكثر بين لاعبيه.

أما على المستوى الإداري فلا زال غياب المشرف على الفريق الكروي الأول أحمد الراشد، لغزا محيرا لدى الجماهير الفتحاوية حيث لم يرافق الفريق في أي من المباريات في الدور الأول برغم الأحاديث الإعلامية عن قربه من الفريق واللاعبين.