حين تأتي إلى "منصب" يبحث الناس في سيرتك، ويقرؤون إنتاجك السابق، ليعرفوا مدى قدرتك على ملء المنصب "عملا"، وحين ترحل عن "منصب"، يراجع الناس حساباتك، أعمالك، وإنجازاتك، ليدركوا ما تخلفه من تركة!

كُتب الكثير وقِيل الكثير عن أول حكومة في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز، ونسبة الشباب فيها، وكُتب عن كل وزير جديد، وكُتب لكل وزير جديد، وأعتقد أن الوزراء الجدد لو تابعوا الإعلام خلال الأيام السابقة لأدركوا مطالب الناس التي طالبهم الملك سلمان بالاهتمام بها أمس في أول مجلس للوزراء في عهده.

أحد القادمين إلى "المناصب" الجديدة الأمير محمد بن سلمان، الذي تولى إحدى أهم وزارات الدولة ـ الدفاع ـ وهو شاب يحمل "القانون" ورجل دولة رافق والده في ولاية العهد ووزارة الدفاع كرئيس لديوانه، وكل ذلك معروف في سيرة الأمير محمد بن سلمان، إلا أن البحث في سيرته سيكشف أنه لم يكن منشغلا بالمناصب القيادية عن المجتمع والشباب الذي ينتمي إلى جيله، فهو المؤسس لـ"مسك" الخيرية التي تهتم بدعم الشباب وتستثير الإبداع لتفعيل مواهب الشباب، ونحن في مجتمع 80% منه في سن الشباب ولم يتجاوز سن الـ40 عاما، حسب إحصاء لمركز المعلومات الوطني بوزارة الداخلية.

مؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية "مسك"، خيرية غير ربحية، أهدافها رعاية وتشجيع التعليم وتنمية مهارات القيادة لدى الشباب من أجل مستقبل أفضل لبلادنا.

ورسالة مؤسسة "مسك" تتلخص في تمكين المجتمع من التعلم والتطوير والتقدم في مجالات الأعمال والمجالات الأدبية والثقافية والعلوم والاجتماعية والتكنولوجية، وتقوم بذلك عبر إنشاء الحاضنات لتطوير وإنشاء وجذب المؤسسات عالية المستوى وتوفير بيئة تنظيمية جاذبة.

وقد قال رئيس مجلس إدارة مؤسسة مسك الخيرية في كلمة عنها: "تحرص القيادة الرشيدة على الاستثمار في رأس المال البشري، ودعم وتوفير البيئة المناسبة له لينمو ويسهم في تمكين هذه البلاد الغالية من التقدم والتطور، واتخاذ الموقع المناسب لها الذي تستحقه، وتحرص على التحول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة ومجتمع المعرفة. لذا ستعمل مؤسسة مسك الخيرية على تحقيق التكامل في هذه الجهود، بموازاة الجهود المبذولة من المؤسسات والجهات كافة لتحقيق هذه الرؤية".

(بين قوسين)

كل إنسان مرتهن بعمله، وكل إنسان يعرف بعمله وإنجازه، فالعمل هو من يقدمك للناس، ويبقى لك أثرا.