كشفت مصادر داخل المعارضة السودانية أن هناك حالة تمرد وسط قواعد وكوادر حزب المؤتمر الوطني الحاكم، وذلك بسبب حالة المحاباة والمحسوبية التي تمارس بخصوص الترشح لانتخابات البرلمان المقبل. وأشارت المصادر إلى أن كثيراً من كوادر الحزب وقياداته في الولايات أعلنت معارضتها لترشيح الشخصيات التي أعلنتها قيادة الحزب، وهدد بعض القيادات بترشيح أنفسهم في الانتخابات، ولو من خارج قواعد الحزب، استناداً إلى الشعبية الجماهيرية التي يتمتعون بها في مناطقهم.

وقال القيادي في حزب الأمة القومي بولاية نهر النيل مهدي الشيخ في تصريحات لـ"الوطن": "سباق المصالح بدأ دورته داخل الحزب الحاكم، الذي اعتاد على ظهور هذه الأزمة مع كل دورة انتخابية، حيث يتنافس أعضاء الحزب للفوز بالمقعد النيابي، ليس لخدمة القواعد ومواطني الولاية، إنما لأجل تحقيق أكبر قدر من المصالح الذاتية. ومعظم حالات الانشقاق التي شهدها حزب البشير خلال الفترة السابقة كانت لهذا السبب".

وكان حزب المؤتمر قد أصدر بياناً رسمياً، حذر فيه عضويته من الترشح خارج مظلة الحزب، وتوعد كل من يخالف هذا التوجيه، ولا ينصاع لقرارات الحزب بالفصل الفوري. وقال نائب رئيس الحزب البروفيسور إبراهيم غندور: إنه "يحظر بصورة قاطعة على كافة القيادات والعضوية الترشح تحت أي مسمى بخلاف الحزب"، مشيراً في هذا الصدد إلى أن النظام الأساسي ولوائح الحزب سوف تطبق فوراً إذا ترشح أي عضو تحت أي مسمى دون أن يقدمه الحزب، ويُعد في حكم المفصول على الفور.

في سياق منفصل، يبدأ وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" زيارة رسمية للسودان يوم الأحد المقبل تستغرق يومين. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية السفير يوسف الكردفاني: "إن الزيارة تهدف إلى تعزيز ودفع العلاقات الثنائية بين السودان والصين".

وأشار الكردفاني إلى أن وزير خارجية الصين سيصل الخرطوم على رأس وفد رفيع المستوى يبحث سبل تعزيز السلام وإنهاء الأزمة في جنوب السودان.وأضاف أنه سيتم إجراء مباحثات مشتركة بين وزير الخارجية علي كرتي ونظيره "يي"، تتناول سبل دفع العلاقات الثنائية والتنسيق المتبادل في المحافل الدولية وكيفية الارتقاء بالتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية ورفع مستوى التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.

الخرطوم:

زاهر البشير