ليس من مصلحة الاتحاد السعودي لكرة القدم تأخير بيانه الصحفي الذي سيسلط الضوء من خلاله على كثير من النقاط، بالذات فيما يتعلق بالأمور المالية التي كانت عقبة كبيرة وحدّت من تنفيذ بعض المشاريع التطويرية التي كان الاتحاد "المنتخب" ينوي تنفيذها.

وننتظر من الاتحاد في بيانه تفصيل قضية أسباب عدم عقد الجمعية العمومية، فبدلاً من بدء العمل التطويري في اللجان وغيرها تفرغ الاتحاد لتسديد الديون المتراكمة عليه ونجح في تجاوزها أخيراً بعد نجاحه في إعادة شركة الاتصالات مرة أخرى للاستثمار رياضيا في خطوة تستحق الثناء وتسليط الضوء إعلامياً، ومن المجحف حقاً أن يمارس البعض إسقاطاً بين فترة وأخرى على أعضاء الاتحاد في أول سنواته دون أن يكلفوا انفسهم التقصي والحصول على المعلومة الصحيحة من مصادرها ولا ينساقوا حول تسريبات نعلم جيداً أهداف مسربيها بعدم استقرار الاتحاد وخلق فوضى ما بين أعضائه تقود لمنازلات إعلامية وانقسام بينهم، خصوصاً وأن هناك وسائل إعلام ستتلقف هذه التراشقات وتستدعي ضيوفاً يجيدون الإسقاط على الاتحاد بكل أسف!.

في الفترة الأخيرة على سبيل المثال ومع خسائر المنتخب الأول والأندية السعودية خارجياً تم إلقاء اللائمة على الاتحاد دون لوم الأندية واللاعبين وغيرها من المسببات التي نعلم جيداً تأثيرها السلبي على المنتخبات والأندية منذ سنوات وليس مع هذا الاتحاد تحديداً.

نعلم أن هناك سلبيات في عمل الاتحاد ما دام هناك عمل وهناك خطوات تطوير بطيئة، ومن الصعب حجبها أو تجاهلها، ولكن علينا ذكر الإيجابيات الكثيرة إذا كان النقد يهدف لمصلحة الكرة السعودية وليس لأهداف أخرى تتكشف ويطلع المتابع والمتلقي على تفاصيلها.