نمر هذه الأيام بأعلى درجات التفاؤل بمستقبل مشرق لبلادنا بفضل الله ثم بفضل القيادة التي تركز على البناء المستقبلي واستغلال كل المساحات المتاحة للوصول إلى الحياة الأمنة المطمئنة لكل المواطنين والمقيمين بيننا. ونمر في الوقت ذاته بأعلى مساحة حرية طرح وتناول لقضايانا وهمومنا اليومية.

كل إعلامي غيور ينظر للمصلحة العامة من زاوية مواطنته وقد يصيب وقد يخيب، المهم صدق النوايا، وهذا هو المعيار في هذه المرحلة بالذات. قد يكون محور تفكير الأغلبية ثقوب وعيوب حياتنا اليومية ومشاريعنا المستقبلية وهذه "ملحوق عليها" والخير قادم إن شاء الله، المهم التفكير والتركيز على الجوانب "الأمنية"، "فالأمن" الذي تنعم به هذه البلاد أكبر نعمة من رب العباد ويجب الحفاظ على هذه النعمة، وهذا يحتاج لآلية مختلفة وجهود صادقة وتحرك جاد دون هوادة ودون مواربة.

حدودنا البرية والبحرية تشهد موجات من المتسللين على مدار الساعة ونعلم تماما حجم الجهود المبذولة من سلاح الحدود ورجال الأمن، ونعلم تماما قصور المواطنة عند بعض المواطنين الذين يسهمون بصمتهم وأحيانا باستغلالهم وأحيانا بخيانتهم في نقل وتوزيع المتسللين على خارطة الوطن، ونعلم كل الخطوات الاحترازية من أمراء المناطق، لكن القضية لم تنته بالحملات ولا بالطرق التقليدية، فنحن في كل التجارب الاحترازية والمداهمات والتطويق والتطهير نتوقف عند نقطة الصفر تقريبا ثم نعود للمربع الأول .

كل الطرق السابقة نجحت بنسبة ضئيلة للغاية، وبعض المتسللين يتم ترحيلهم ويعودون في اليوم التالي بيسر وسهولة، وبعض المواطنين يبيع دينه بعرض من الدنيا لأن بعض العقوبات "خذني جيتك".. نريد الضربات الاستباقية كما هو الحاصل مع خلايا الإرهاب.. نريد عقوبات رادعة يعلم بها القاصي والداني.