مرة أخرى أكتب حول موضوع ذي صلة بالقرارات الملكية الأخيرة التي ترجمت إلى واقع ملموس. تشكر القيادة على هذه اللفتة الأبوية وتلمس احتياجات شعبها.

هذا الموضوع هو نجاح الدولة في تخصيص (20 مليارا للمياه والكهرباء) وتحريك أراضي المنح السكنية التي تناثرت قبل عام 1395 وحتى اليوم في مناطق المملكة المترامية الأطراف.. لتكون أحد حلول الإسكان التي دفع لواءها مشكورا وزير الإسكان شويش الضويحي وزملاؤه في الوزارة، فهل يعاد فتح ملف (رسوم الأراضي) من جديد؟ أو أن هذا الملف أغلق بعد إلغاء مجلس الاقتصاد الأعلى؟ هذه أمور مستجدة أمام ملاك الأراضي وأمام من يريد حل مشكلة الإسكان والفصل فيما لم يتم بعد!

ولا شك أن الشارع العقاري ينتظر نتائج فرض الرسوم على الأراضي البيضاء، وهل هي عامل مساعد أم أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - وفقه الله - بقراراته الأخيرة حسم جدلية الرسوم، وذلك بتحريك المنح السامية والمخططات المترامية في أطراف المدن الكبرى والصغرى ليؤكد - وفقه الله - حرصه على أبنائه المواطنين، وينفض عن كاهلهم تكلفة الأرض التي كانت تؤرق مضاجعهم؟ له الدعاء من كل مواطن من هذه المملكة الحبيبة.

ما فهمته من تصريحات وزارة الإسكان أن الأراضي متوافرة في المحافظات، وبدأت مشاريع الإسكان تبرز، لكن المدن الكبيرة فيها صراع بين الملاك والوزارة فيما يتعلق بالحصول على أراض بيضاء، فلجأت "الإسكان" إلى تخويف هؤلاء الملاك بطريقة الرسوم كما تذكرون في عدة مناسبات. وقد تابعت عددا من الندوات والمقالات التي تؤكد أن الرسوم حل جزئي، وليست معالجة لمشكلة النقص في كبريات المدن، مع معرفتي أن مشاريع الإسكان في المدينة الثالثة (الدمام) مثلا توافرت فيها، بحسب المتحدث الرسمي للإسكان، وأن المشكلة بدأت تنحصر في العاصمة التي يقطنها قرابة 7 ملايين نسمة.

مخرجات الإسكان تؤكد أن الحلول قادمة بلا شك، وهذا الحل أحدها، كحلٍّ سريع ولقد أعجبني بعض من تحدث في وسائل الإعلام، ونقل وجهة نظره إلى أصحاب القرار، حول كيفية معالجة نقص الأراضي في المدن الكبيرة.. وهنا جاء الحل سريعا من ولي الأمر - وفقه الله - بأن مسألة توافر الأرض بات سهلا بإيصال الخدمات الخاصة، فالمشكلة ستنتهي قريبا بحول الله إذ قامت الأمانات بدورها، والكهرباء في الطريق، وصندوق التنمية العقارية يؤدي دوره بشكل تتابعي دون توقف، حيث أعلن المختصون في الإسكان عن صدور عدد كبير من مستحقي الأقراض والبقية في الطريق، وهذا ما سر الشارع العقاري الذي له اهتمام بحل مشكلة الإسكان.

عندما تصدق النوايا يتحقق الهدف سريعا.. أبارك لهذه البلاد مليكها وحكومتها الساهرة على راحة المواطن، وهنيئا لكل مواطن هذا التدفق الخيري في مناحي الحياة المعيشية وفي كل اتجاه.. فحمدا لله على ذلك، ولتكن رسالة من قلوب المحبين لوطنهم إلى العالم كله: أننا متحدون مع قيادتنا ننعم بهذه الخيرات بدعاء مقرون بالشكر للمنعم - سبحانه وتعالى - على ما خص به هذه البلاد، ولعلي مع نهاية هذه الزاوية أذكّر بأهمية الإسراع في إيصال تلك الخدمات إلى الضواحي في المدن الكبرى، والمخططات القريبة من المحافظات، ليتحقق بذلك إسعاد المواطن الذي هدف إليه ولي الأمر، مع التذكير بالجهود المشكورة للزملاء في الأمانات و"الإسكان" الذين أشادوا بهذه النقلة وأفرحت الجميع كلاًّ في موقعه.

دمت يا وطن الخير في معية ملك الخير وأبناؤك بخير.