بلادنا بحمد الله تعالى تحضرت وتمدنت، لحقت بالأمم المتقدمة خالطتها مع الاحتفاظ بالعقيدة ومكارم الأخلاق.. بداخلها اندمجت وتآخت منذ وحدها الملك المقدام "عبدالعزيز" له الجنة بإذن الله.. لا تجد فرقاً بين جنوبي وشمالي ولا ساكن الشرقية أو الغربية.

الواجب على كل عاقل الحرص بكل حركاته وسكناته على الكيان الكبير من مثيري الإشاعات ومروجي الأكاذيب عبر وسائل الاتصال وقصائد تؤجج النعرات القبلية والمناطقية ومحاضرات ملغومة بالفكر الشاذ ودروس ذات أغراض مشبوهة تُحشى بها عقول الناشئة ومواعظ تُلقى على العامة عبر منابر المساجد والتجمعات هدفها التحشيد بصفوف الفئات الضالة بحجة الجهاد دون إذن من ولي الأمر المعني بإعلان النفير لنصرة دين الله الحق وحماية الوطن من العدوان.

هذه الوسائل تفرق الشمل، تقود للمهالك، تحثّ للخروج على الأمة والشذوذ عن الجماعة.. يجب التصدي لها بكل ما أوتي الإنسان من قوة لتظل بلادنا آمنة مطمئنة من كيد الكائدين وحقد الحاقدين.. لا يحقرن أحدكم أي جهد يؤديه لحماية وطنه وصيانته من الموبقات.

المطلوب من أولياء أمور الشباب آباء وأمهات ومدرسين ومدرسات، توعية البنين والبنات وإرشادهم وغرس حب الوطن بنفوسهم وتحذيرهم من خلطاء السوء المروجين للطرق المنحرفة والدخول بشبكات الإرهاب.