بينما أرجع مدير الشؤون الصحية في منطقة المدينة المنورة تأخر تعثر تسليم مشروع ترميم مركز الملك عبدالعزيز للكلى بالمدينة المنورة الذي تأخر 14 شهرا، إلى الترسية على أقل العطاءات، كشفت مصادر عن مشكلات متعددة يعاني منها المركز، ومنها تخزين الأجهزة في "هنقر" مشرع بصورة مستمرة للأتربة والغبار والشمس، رغم أنه يحتوي على عهد بملايين الريالات.

وقال مدير الشؤون الصحية في منطقة المدينة الدكتور عبدالله الطائفي، لـ"الوطن": "إن مركز الملك عبدالعزيز للكلى بالمدينة المنورة عبارة عن مبنى قديم طرحت مناقصة لترميمه مرات عدة، وكانت الشؤون الصحية قد تقدمت لسنوات عدة بمشروع لإنشاء مركز لأمراض والغسيل الكلوي سعة 200 كرسي، ولكن الوزارة فضلت تبني استئجار الخدمة، ووضعت المدينة المنورة في المرحلة الأولى لهذا المشروع والذي بدأ تنفيذه، ورسا المشروع على شركتي "دافيتا وديافيروم"، وبدأتا فعلا باستئجار موقعين، أحدهما شرق المدينة، والآخر بالقرب من الحرم، على أن يتم إجراء الغسيل الكلوي على دفعات، ليشمل بنهاية المشروع جميع المرضى خلال الثلاث سنوات المقبلة، على أن يكون للوزارة دور الإشراف، ولهذا اعتمدت على ترميم المبنى الحالي للفترة الانتقالية". وأضاف أن "المركز تقرر ترميمه على مرحلتين لعدم وجود مبنى بديل لهذه الخدمة الحيوية، وبسبب صعوبة العمل في منشأة ما زال بها مرضى يتم الغسيل لهم، وتسبب ذلك في تأخر التنفيذ".

وأوضح الدكتور الطائفي أن "عملية الترميم تشمل ثلاثة مشاريع الأول لترميم المبنى، والثاني لتكييفه، والثالث لإنشاء محطة تنقية المياه الخاصة لغسيل الكلى، وتم إنجاز 70% منه، وجار العمل في الباقي".

وأكد مدير مديرية الشؤون الصحية في المدينة المنورة ترسية المشاريع على العطاءات الأقل من أهم أسباب تعثر مشروع ترميم المركز، والذي تأخر تسليمه 14 شهرا.

من جهتها، قالت مصادر لـ"الوطن": "إن مركز الكلى الكائن في محيط مستشفى الملك فهد بالمدينة يعاني من مشكلات عدة، ففضلا عن معضلة نقص بالكادر التمريضي والطبي بالنسبة لعدد المرضى، فإن أدوات المركز تخزن في مستودع خلفه عبارة عن "هنقر" تحيط به مخلفات البناء، وهو مشرع بصورة مستمرة للأتربة والغبار والشمس، رغم أنه يحتوي على أدوات بملايين الريالات".

وأضافت المصادر أن "المركز لا تتوافر به حراسات أمنية، ومهدد بالعبث والسرقة أثناء غياب الطاقم التمريضي والإداري".

وأكدت أن "الطاقم التمريضي يتعرض لاعتداءات من قبل المراجعين كان آخرها قبل أسابيع، حيث استغرق استنجاد المركز بالجهات الأمنية وقتا طويلا لعدم توافر طاقم حراسة خاص بالمركز".

وأوضحت المصادر أن من مشكلات المركز أيضا ضعف الصيانة، وعندما يستدعي الأمر إصلاح أو تغيير بعض القطع يستغرق ذلك وقتا طويلا، ويبقى الجهاز دون عمل لفترة، إضافة إلى تكرار العطل بعد صيانته، ويكون ذلك على حساب المرضى الذين ينتظرون أدوارهم لعملية غسيل الكلى".

يذكر أن "الوطن" نشرت في العاشر من الشهر الحالي تقريرا بعنوان "حريق يخلي مركز كلى المدينة بعد يومين من تشغيله"، ذكرت فيه أن حريقا محدودا تسبب في إخلاء مركز الكلى بعد يومين فقط من تجربته، حيث اضطرت إدارته إلى إخلاء المرضى منه، وإعادتهم إلى مكانهم الأول، مشيرة فيه إلى أن المقاول كان من المفترض أن ينعي عملية الترميم بعد ثمانية أشهر، ولكن مر حتى الآن عامان دون انتهاء العمل.