أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم أن "تنظيم داعش الإرهابي لا يفرق في جرائمه بين الطوائف الإسلامية والمكونات المتنوعة للشعب العراقي"، مشددا على "ضرورة محاربته ليس بالوسائل العسكرية فحسب، بل بالفكر الإسلامي المعتدل الذي يمثل جوهر هذا الدين الحنيف، بالإضافة إلى الجوانب التربوية والثقافية الأخرى".جاء ذلك خلال استقباله أول من أمس الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حيث تم بحث أهم التحديات التي تواجه العالم الإسلامي، وأهمية أن تأخذ منظمة التعاون الإسلامي دورها في نشر روح التسامح ومحاربة الأفكار المتطرفة التي تريد النيل من الإسلام الحقيقي. وذكر بيان لرئاسة الجمهورية أن الرئيس معصوم أبدى تأييده لكل الجهود التي تبذلها المنظمة لتعميق الحوار والتقارب بين الديانات والمذاهب، داعيا المنظمة إلى حشد جهود دولها الأعضاء، ومنظماتها بغية التصدي لظاهرة الإرهاب. وفي سياق متصل، أجمعت القيادة العراقية على ثقتها بالدور الذي تقوم به منظمة التعاون الإسلامي لإيجاد مخرج من أزمة البلاد الحالية، ورحبت بمساعيها للبناء على وثيقة مكة سنة 2006، وإمكانية العمل على لقاء ثان يثمر عن "مكة ـ 2"، لدعم عملية المصالحة بين العراقيين التي تنتهجها الحكومة العراقية.وكان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي التقى خلال زيارته للعراق عددا من كبار المسؤولين العراقيين، كما التقى في مدينة النجف بالعراق السيد علي السيستاني، واستمع مدني إلى عرض حول الأوضاع في العراق، مؤكدًا أهمية التفاهم والتعايش وعدم التفرقة ووحدة المسلمين وأن يكونوا صفًا واحدًا. على صعيد آخر، التقى إياد مدني النائب عن الطائفة الإيزيدية في برلمان كردستان العراق، شيخ شامو نامو، الذي قدم له شرحًا عن الأوضاع المؤسفة التي تعيشها الطائفة الإيزيدية في العراق جراء التطورات التي تمر بها البلاد، وجدد مدني خلال اللقاء تعاطف المنظمة مع الطائفة الإيزيدية.إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال استقباله أول من أمس المنسق الأمني الأقدم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستيفن هينشن والسفير البريطاني في العراق فرانك بيكر، أن الجميع أدرك خطر ما يتعرض له العراق وتأثير هذا الخطر على المنطقة والعالم، لافتا إلى أن الإرهاب سيصل إلى الجميع ما لم تتم مواجهته وتجفيف منابعه ومصادر تمويله، مؤكدا ضرورة استمرار الدعم الدولي للعراق في حربه ضد تنظيم داعش.ميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع العراقية أول من أمس عن مقتل 28 متطرفاً في عمليات عسكرية نفذت في الأنبار وقرب بغداد.