ازدادت أجواء التوتر في محافظة مأرب بسبب الاستعدادات القتالية التي يجريها أنصار جماعة الحوثي المتمردة، تأهباً لخوض معركة تهدف إلى اجتياح المحافظة، فيما يتأهب مسلحو القبائل للذود عن محافظتهم ورد المعتدين.ودعا وزير الدفاع اليمني محمود الصبيحي أهالي مأرب والجوف شرق البلاد إلى المساعدة على نزع فتيل التوتر هناك. وتزامن استنفار القبائل في مأرب مع وصول لجنة عسكرية برئاسة الصبيحي شكلتها السلطات لنزع فتيل الأزمة بين الجانبين.من جانبه، قال محافظ مأرب: إن توجيهات عليا صدرت بعدم السماح لأي مليشيات مسلحة بإشعال النار في المحافظة.وكان مسلحو قبائل مأرب كثفوا من انتشارهم في المحافظة تحسبا لمواجهات مع جماعة الحوثي، كما توعدوا بصد أي تقدم للحوثيين باتجاه المحافظة الغنية بالنفط.وكان الرئيس عبدربه منصور هادي قد شكل أوائل الأسبوع الماضي لجنة برئاسة وزير الدفاع لمعالجة الأوضاع في محافظتي مأرب والجوف، وتنفيذ البند الخامس من الملحق الأمني من اتفاق السلم والشراكة، الذي ينص على "وقف جميع أعمال القتال ووقف إطلاق النار في الجوف ومأرب فوراً، وانسحاب جميع المجموعات المسلحة القادمة من خارج المحافظتين، مع ترتيب الأوضاع الإدارية والأمنية والعسكرية بهما.ميدانياً، قتل ثمانية على الأقل من مسلحي جماعة الحوثي أمس خلال عمليتين استهدفتا دوريتين لهم في رداع وسط اليمن، وأكدت مصادر محلية أن القتلى سقطوا خلال تفجير عبوة ناسفة استهدفت دورية بمنطقة صرار العشاش في رداع، وكمين نصبه رجال القبائل لدورية أخرى للحوثيين في منطقة قَيفَة بنفس المنطقة.إلى ذلك، أفاد مصدر أمني يمني بأن أربعة من أفراد الشرطة التابعة لوزارة الداخلية أصيبوا أول من أمس في هجوم شنه مسلحان يرجح انتماؤهما لتنظيم القاعدة في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت شرقي البلاد. وأشار المصدر إلى أن المسلحين أطلقا النار بكثافة على الدورية التي كان يستقلها الجنود. ولم تُعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن استهداف أفراد الشرطة، غير أن تنظيم القاعدة سبق أن تبنى عدة عمليات استهدفت مواقع ودوريات أمنية وعسكرية في حضرموت وخلفت معظمها قتلى وجرحى.