إما العبور أو الوداع.. هذا هو حال المنتخب السعودي الذي سيكون اليوم على مفترق طرق، وهو يخوض ثالث مواجهاته في نهائيات كأس أمم آسيا المقامة في أستراليا، بمواجهة نظيره الأوزبكي في الـ12 من ظهر اليوم بتوقيت مكة المكرمة.

ويمتلك الأخضر فرصتي الفوز أو التعادل لمرافقة الصين نحو الدور ربع النهائي، إذ سيكون عليه حينها أن يواجه كوريا الجنوبية الصعبة التي تصدرت المجموعة الأولى.

وفيما جمع المنتخب السعودي ثلاث نقاط متقدما بفارق الأهداف عن أوزبكستان التي تساويه في الرصيد متأخرين عن الصين المتصدرة بست نقاط، يبدو مدربه الروماني أولاريو كوزمين أمام خيارين صعبين، فهو مطالب بالمحافظة على التشكيلة التي أثبتت نجاعة أدائها أمام كوريا الشمالية في المباراة الثانية، حيث فازت 4 /1، إذ لعب فيها بمهاجمين اثنين، لكنه في الوقت نفسه يتخوف من القوة البدنية للأوزبك، وربما يجد نفسه وبحسب مجريات المواجهة، مضطرا إلى اللعب بمنهجية دفاعية للخروج من المباراة بنقطة تضمن له بطاقة ربع النهائي.

ويرى كثيرون أن كلمة السر في مباراة الحسم تكمن في احترام اللاعبين للمنافس الذي يمتلك خبرة كبيرة، حتى وإن كان أداؤه يميل للبطء مقارنة بمنتخبي الصين وكوريا الشمالية اللذين التقاهما الأخضر في مباراتيه السابقتين في البطولة، ما يعطي الأخضر ميزة إضافية لو أحسن فرض سيطرته وإيقاعه.




بفرصتي الفوز أو التعادل يدخل الأخضر السعودي ظهر اليوم لقاءه الأخير أمام أوزباكستان ضمن المجموعة الثانية من نهائيات كأس آسيا التي تستضيفها أستراليا وذلك بعد انتصاره الكبير الأربعاء الماضي (4-1) على كوريا الشمالية وخسارة أوزباكستان (1-2) من الصين التي ضمنت المركز الأول في المجموعة بغض النظر عن نتائج اليوم الأخير من المجموعة.

وسيُلعب لقاء الأخضر أمام أوزباكستان الحاسم في ملعب ايمي بارك بمدينة ملبورن وهو الملعب نفسه الذي شهد لقاء كوريا الشمالية مع الأخضر، وفي حالة تأهله لربع النهائي أيضاً سيلعب على الملعب ذاته أمام منتخب كوريا الجنوبية أول المجموعة الأولى.

واستناداً إلى موقع المنتخب السعودي على شبكة الإنترنت (www.ksa-team.com) فإن لقاء اليوم سيكون العاشر دولياً الذي يجمع الأخضر السعودي بالمنتخب الأوزبكي إذ سبق أن جمعتهما (9) لقاءات.

ويتفوق الأخضر بانتصاره في (5) لقاءات بينما فازت أوزبكستان في (3) لقاءات وتعادلا مرة واحدة.

وسجل الأخضر (20) هدفاً فيما استقبلت شباكه (10) أهداف.

وكان أول لقاء جمع المنتخبين بهيروشيما ضمن دورة الألعاب الآسيوية أكتوبر 1994 وانتهى بفوز الأوزبك (4-1) فيما كان اللقاء الأخير ودياً دولياً في أكتوبر 2010 بجدة وانتهى بفوز الأخضر بأربعة أهداف نظيفة.

وبالعودة إلى لقاءات المنتخبين في نهائيات كأس آسيا فقط فإن لقاء اليوم سيكون الرابع آسيويا إذ تواجه المنتخبان في (3) مباريات انتهت مباراتان بفوز الأخضر ومباراة بفوز الأوزبك.

والتقى المنتخبان في ثلاث نهائيات متتالية ابتدأت عام 2000 حتى بطولة 2007، ففي اللقاء الأول بدور المجموعات أكتوبر 2000 انتهى بفوز تاريخي وعريض للأخضر قوامه (5-0) سجل منها محمد الشلهوب (هاتريك) ومرزوق العتيبي ونواف التمياط، وفي بطولة 2004 بالصين خسر الأخضر المباراة بهدف نظيف، فيما كان اللقاء الأخير بين المنتخبين في ربع نهائي بطولة 2007 وانتهى بعبور الأخضر إلى نصف النهائي بعد فوزه (2-1) بهدفي ياسر القحطاني وأحمد الموسى.

وانتهى آخر لقاءين بين المنتخبين إلى فوز عريض للأخضر بنتيجة واحدة قوامها (4-0) الأول يوليو 2008 بالرياض ضمن تصفيات كأس العالم 2010، والثاني أكتوبر 2010 في لقاء ودي دولي، فيما يرجع آخر فوز أوزبكي إلى مارس 2008 بطشقند ضمن تصفيات كأس العالم 2010 بثلاثية نظيفة.

وبعد الفوز العريض على كوريا الشمالية الأربعاء الماضي يكون الأخضر لعب في نهائيات كأس آسيا (43) مباراة، فاز في (19) مباراة وتعادل في (13) وخسر في (11)، مسجلاً (62) هدفا ومستقبلاً (42) هدفا.

وأوقف الأخضر بفوزه العريض أمام كوريا الشمالية سلسلة خسائره المتتالية التي وصلت إلى خمس مباريات منذ لقاء العراق في نهائي 2007 (0-1) وحتى لقاء الصين في افتتاح 2015 (0-1)، كما أوقف صيامه عن التهديف الذي وصل إلى (337) دقيقة وذلك منذ هدف تيسير الجاسم أمام سورية 2011 حتى هدف نايف هزازي أمام كوريا الشمالية، علماً أن رقمه السابق في الصيام عن التهديف كان (355) دقيقة وذلك منذ هدف يوسف الثنيان الثاني أمام الصين ربع نهائي بطولة 1996 حتى هدفه أمام اليابان في افتتاح مبارياته في بطولة 2000 والذي أتى بنيران صديقة.

لقاء اليوم هو الأول الذي يقام بين المنتخبين في أستراليا، وسيكون اللقاء رقم (14) للمنتخب السعودي على الأراضي الأسترالية حيث سبق أن لعب الأخضر فيها (13) لقاءات فاز في (3) لقاءات وتعادل في (لقاء) وخسر (9) لقاءات وسجل الأخضر في الأراضي الأسترالية (16) هدفا فيما استقبلت شباكه (28) هدفا فيها، وفي ملعب ايمي بارك بمدينة ملبورن تحديداً لعب الأخضر بتاريخه لقاءين فاز في لقاء وخسر اللقاء الآخر مسجلاً (6) أهداف واستقبل (5) أهداف.

وخلال تاريخه لعب الأخضر مباراتين بتاريخ 18 يناير الأولى كانت ودية دولية 2006 بالرياض أمام منتخب السويد وانتهت بالتعادل (1-1) والثانية كانت في خليجي 18 بأبوظبي أمام منتخب البحرين وانتهت بفوز الأخضر (2-1).