دفع تأخر تشغيل مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة عن موعده المحدد سلفا منتصف يناير الجاري، بمواطنين لنسج الحكايات، فمنهم من عده تعثرا، فيما أرجعه آخرون لعدم الانتهاء من بوابة المطار الشرقية، وحمل مسافرون الشركة المنفذة مسؤولية تأخير تسليم المطار الجديد، إلا أن مصادر أكدت لـ"الوطن" أن التأخير كان بسبب البروتوكولات المتبعة في افتتاح المشاريع العملاقة مما أخر العمل بالمطار الجديد.

وعلمت "الوطن" من مصادرها أن الشركة التركية المشغلة للمطار أنهت أعمالها بمشروع المطار بشكل نهائي في وقته المحدد بحسب الاتفاق المبرم بينها وبين هيئة الطيران المدني وسلمته قبل موعده المقرر في منتصف يناير الجاري، غير أن الأخيرة علقت افتتاح المطار الجديد لحين الانتهاء من الاستعداد وفق البروتوكولات المتبعة عادة في افتتاح المطارات الجديدة.

وصاحب تأخر افتتاح مشروع المطار الجديد عدد من التكهنات والإشاعات، منها من أرجع التأخر لتعثر المشاريع المحيطة به من إنشاء الطريق الدائري الثالث وتأخر منفذ المشروع عن الانتهاء من بوابة المطار الشرقية الواقعة بطريق القصيم القديم وهو ما نفاه عدد من العاملين في الشركة المتعهدة والمسؤولين في المطار الجديد، مؤكدين في حديثهم إلى "لوطن" أن السبب الحقيقي وراء تأخر تشغيل المطار الجديد هو الاستعداد للاحتفاء بإطلاقه بحضور عدد من المسؤولين وكبار موظفي هيئة الطيران المدني وما تتضمنه من شكليات مما يصعب معها التنبؤ بوقت محدد لإطلاقه.

وأبلغ مصدر "الوطن" أن الشركة انتهت بصورة نهائية من مشروع مطار المدينة مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز وعلى استعداد لتشغيله بعد الحصول على الضوء الأخضر من الجهات المسؤولة للعمل به، وبينت المصادر أن البروتوكول المتبع في افتتاح المطارات هو أحد أسباب تأجيل موعد الافتتاح.

واستبعد المصدر أن تكون البوابة الجديدة للمطار المستحدثة على طريق القصيم سببا في تأخير افتتاح المشروع، مبينا أن أعمال إنشاء البوابة قائمة بحسب الجدول المدرج بين المطار والجهات الأخرى، فيما أنهت أمانة المدينة العمل الخاص بها على طريق القصيم وتبقى جزء تعمل عليه وزارة النقل والطرق وما زالت أعمالها قائمة.

من جهته، تفقد أمين منطقة المدينة المنورة الدكتور خالد طاهر نهاية الأسبوع الماضي موقع المشروع الجاري تنفيذه من الأمانة للجزء المؤدي إلى مدخل مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز من طريق الأمير سلمان بن عبدالعزيز.

وذكر أمين منطقة المدينة أن هذا الجزء من طريق الأمير سلمان يبدأ من تقاطعه مع طريق الملك عبدالعزيز باتجاه المدخل الجديد للمطار بطول ستة كيلومترات حتى تقاطعه مع طريق المدينة – الرياض القديم، مبينا أنه اكتملت بتوفيق الله أعمال فتح المسار وسفلتته بالعرض المعتمد لطريق الأمير سلمان، 84 مترا، كما اكتملت تجهيزات الإنارة وتركيبات الأعمدة وأعمال الرصف في الجزيرة الوسطى وجار تنفيذ المرحلة الأخيرة من أعمال الأرصفة على جانبي الطريق وهي أعمال ستكتمل في غضون الشهر الجاري.