أفادت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بأنها تجري مشاورات مع الأطراف المعنية لبحث إمكانية نقل الجولة الثانية من "حوار جنيف" إلى الأراضي الليبية. وقالت البعثة في بيان رسمي إنها "تجري مشاورات مع الأطراف الليبية المعنية قبل بدء جولة المباحثات التالية لتحديد مكان مقبول يوفر كذلك أكبر قدر ممكن من الأمن للمشاركين في داخل ليبيا. الذين اتفقوا على وجوب إعطاء الأولوية لعقد المباحثات في ليبيا، في حال توافرت الشروط اللوجستية والأمنية".

ورحبت البعثة بقرار المؤتمر الوطني العام بالانضمام إلى جولة مباحثات جديدة بهدف التوصل إلى حل سياسي لإنهاء القتال. وأكدت "أهمية تضافر الليبيين لاتخاذ قرار حول السبيل الأمثل لبناء ليبيا سلمية وديموقراطية" مؤكدة ضرورة الإسراع في عقد الجلسة القادمة.

واشترط البرلمان المنتهية ولايته الأحد عقد الحوار في ليبيا للمشاركة فيه، معلنا أنه لن يشارك في الحوار في حال استمرار جولاته في مقر الأمم المتحدة بجنيف.

واقترح المؤتمر مدينة "غات" الواقعة في أقصى الجنوب الليبي على الحدود مع الجزائر والنيجر مكانا للحوار.

من جهته، قال صالح همة، النائب في البرلمان المعترف به دوليا "باعتباري نائبا عن مدينة "غات"، أؤكد أن المدينة خالية من أي تشكيلات مسلحة. وهناك أفراد يتبعون الجيش الليبي تحت أرقام عسكرية يفوق عددهم ألف جندي وضابط، وكلهم على استعداد لحماية الحوار".

في غضون ذلك، تجددت الاشتباكات بين الجيش الوطني والمتمردين، رغم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وقالت مصادر صحفية إن اشتباكات عنيفة وقعت بعد ظهر أمس، بين قوات الجيش الوطني الليبي وميليشيات فجر ليبيا في منطقة العقربية والمناطق المجاورة لها جنوب مدينة الجميل الواقعة على بعد 100 كيلومتر غربي العاصمة طرابلس.

وقال شهود عيان إن مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة وقاذفات الصواريخ استخدمت في هذه المعارك، وسمعت أصوات إطلاق النار وانفجار القذائف من مناطق بعيدة. وأضافوا أن المدينة شهدت منذ أوائل الأسبوع الجاري اشتباكات متقطّعة في هذا المحور، لتتصاعد وتيرتها ظهر أمس، على الرغم من قرار وقف القتال من الجانبين، وصدور بيانات تؤكد ذلك.

كما تحدثت تقارير إعلامية عن وصول تعزيزات من الجيش الوطني الليبي إلى منطقة العقربية جنوب غرب المدينة.