يعي لاعبو الهلال والأهلي أن هناك العشرات من اللاعبين يحلمون بالتواجد في مباراة نهائية، كما هي مناسبة اليوم، حينما يمثلون لاعبي الأندية السعودية أمام سمو ولي العهد ويتنافسون على ذهب هذه البطولة الغالية التي حتما سيتابعها الملايين خلف شاشات التلفزيون لما للكرة السعودية من أهمية لدى الجمهور العربي تحديدا، هذه المحفزات الكبيرة نتمنى أن تنعكس إيجاباً فوق المستطيل "الأخضر" ويبدع كل فريق في تقديم أقصى ما يملك من فنون كرة القدم، وأن تكون اللمحات الفنية حاضرة بقوة هذا المساء فالفريقان لديهما من الأسماء ما يجعلنا نترقب مواجهة مميزة من الناحية الفنية كي تكون أجمل ختام لهذه البطولة الكبيرة، فوز الأهلي أو فوز الهلال بكأس البطولة لن يكون مستغربا على أحدهما لما يملكان من سجل بطولي وقدرة على المنافسة في جميع البطولات السعودية، وننتظر من اللاعبين مساعدة طاقم تحكيم المباراة الذي بدوره سيسعى بكل ما يملك من جهد وتركيز للخروج بالمباراة إلى بر الأمان وبأقل الأخطاء التقديرية، وهذا الأمر سيتحقق بحول الله بعد تفرغ اللاعبين لتأدية أدوارهم دون انتظار أي هفوة من حكم المباراة للاحتجاح وفقدان السيطرة، وعلى اللاعبين معرفة ما تشكله هذه المباراة للحكام من أهمية كبرى في استعادة جزء كبير من ثقة الشارع الرياضي في قدراتهم وكفاءتهم التحكيمية ولن يفرطوا في هذه الفرصة بعد أن وجدوا الدعم والثقة من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم.

صحيح أن المباريات النهائية غالبا ما تشكل ضغطا عصبيا ونفسيا على الأجهزة الفنية قبل اللاعبين وتكون لها انعكاسات سلبية على المردود الفني خلال أوقات المباراة حينما يأخذ جس النبض وانتظار مبادرة الطرف الآخر وقتاً طويلاً من المباراة، إلا أنني سأقف مع من يتوقع مباراة مثيرة وسريعة ما بين الهلال والأهلي لوفرة اللاعبين أصحاب المهارة والنزعة الهجومية وهذه المؤشرات تحفزني أكثر لانتظار أهداف من الجانبين لوجود صانعي الهجمة وكذلك الهدافين.