أعلنت المنظمة العالمية للملكية الفكرية "ويبو" عن انضمام المملكة إلى معاهدة التعاون بشأن البراءات Patent Cooperation Treat PCT ونفاذ عضويتها اعتبارا من 3 أغسطس 2013، إذ يمكنها الاستفادة من جميع مزايا المعاهدة.

وتهدف المعاهدة إلى توفير نظام عالمي يسهل على المخترعين إجراءات إيداع طلبات الحماية لاختراعاتهم في 148 دولة تمثل مجموع الدول الأعضاء في المعاهدة.

وأوضح نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لدعم البحث العلمي الدكتور عبدالعزيز السويلم، أن انضمام المملكة إلى المعاهدة يأتي انطلاقا من الحرص على دعم الإبداع والابتكار في المجتمع السعودي بما يحقق التنمية الاقتصادية الوطنية ويسهم في نقل التقنية من خلال حماية الاختراعات الناتجة من الأبحاث الوطنية لدى المراكز البحثية في الجامعات وغيرها من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص بما في ذلك اختراعات الأفراد.

وبين أن المملكة تدرك أهمية الملكية الفكرية ودورها في حفظ حقوق المبتكرين والمبدعين ودور مبتكراتهم في النمو الاقتصادي، لذا حرصت على الانضمام إلى المنظمة العالمية للملكية الفكرية عام 1982 ولمعاهدة التعاون بشأن البراءات هذا العام 2013، مفيدا بأن المملكة منذ انضمامها وهي تسعى جاهدة إلى إيجاد ما يكفل للمخترعين والمبدعين حقوقهم فأوجدت نظام براءات الاختراع وأبرمت كثيرا من المعاهدات الدولية ذات العلاقة بالاختراعات، وأقرت نظاما للعلامات التجارية وحقوق المؤلف.

وأكد الدكتور السويلم أن هذه المعاهدة ستسهل على المخترعين السعوديين والمقيمين كثيرا من الإجراءات وسيكون بمقدورهم حفظ حقوقهم في جميع الدول الأعضاء 148 دولة، بمجرد إيداع طلب براءة اختراع واحد في المكتب السعودي لبراءات الاختراع، حيث إنه بعد إيداع طلب براءة اختراع دولي يتم نشر الطلب وتقويم قابلية منحه براءة اختراع من المنظمة العالمية للملكية الفكرية مما يتيح للمخترع معرفة إمكان حصول طلبه على براءة اختراع من عدمه،، الأمر الذي يساعده على اتخاذ قرار الاستمرار في الطلب من عدمه.

وتتميز المعاهدة بإعطاء المخترع فرصة 30 شهرا من تاريخ الأسبقية قبل تحديد الدول المراد الحماية بها، وهي فترة كافية للمخترع ليحدد الجدوى الاقتصادية لاختراعه المستهدف بالحماية.

ويمر الطلب المودع عن طريق المعاهدة بمرحلتين، المرحلة الدولية ويتم فيها الإيداع، والبحث الدولي، والنشر الدولي، والبحث الدولي الإضافي "اختياري"، والفحص التمهيدي الدولي "اختياري"، أما المرحلة الوطنية فتبدأ فيها إجراءات منح البراءات لدى مكاتب البراءات الوطنية أو الإقليمية مباشرة في البلدان التي يراد الحصول على براءات لديها، ويظل منح البراءات من صلاحية مكاتب البراءات الوطنية أو الإقليمية وذلك بحسب الأنظمة المعمول بها لديها، ويتم انتقال الطلب للمرحلة الوطنية عندما يقوم مقدم الطلب بعد المرحلة الدولية بتحديد الدول التي يستهدف حماية اختراعه فيها.

ويمكن إيداع طلب براءة اختراع وفقا للمعاهدة، في مكتب البراءات الوطني إذا كان معتمدا أو لدى المنظمة العالمية للملكية الفكرية بحسب اختيار مقدم الطلب، بشرط أن يكون الطلب الدولي مستوفيا جميع الشروط الشكلية التي نصت عليها المعاهدة.

يذكر أن معاهدة التعاون بشأن البراءات (PCT)، تعد معاهدة دولية أبرمت في واشنطن عام 1970، ودخلت حيز التنفيذ في عام 1974، وهي من المعاهدات المهمة لنظام البراءات العالمي، وتتولى إدارتها المنظمة العالمية للملكية الفكرية "ويبو" وبلغ عدد أعضائها 148 عضوا حتى 25 رمضان 1434، الموافق 4 يوليو 2013.