هل تصدق أن 86 ألف شخص تقدموا للظهور "كومبارسا" خلال تصوير الجزء الخامس من المسلسل الأميركي الملحمي: "Game of Thrones صراع العروش"!

نعم 86 ألف شخص من أنحاء العالم كافة تقدموا للظهور ولو لثانية واحدة؛ في المسلسل الذي حقق جماهيرية تتصاعد بعد كل حلقة وكل جزء. هذا العدد الهائل من المتقدمين يرغبون ببساطة في أن يضيفوا إلى ذكرياتهم الشخصية حدث مشاركتهم الخاطفة – ولو بين آلاف الحشود- في المسلسل الذي أعاد الاعتبار لأدب العوالم الخيالية، فالمقابل المادي للظهور كومبارسا ضئيل جدا، فضلا عن استغراق وقت طويل للمكياج وارتداء أزياء القرون الوسطى، لكن فرصة أن تكون جزءا من الأسطورة فرصة لا تعوض.

ورغم أن فكرة المسلسل ليست جديدة، سواء على مستوى القصة أو مستوى إبهار الصورة، إلا أن الاقتباس التلفزيوني الرائع لرواية الأميريكي "جورج مارتن" التي تحمل نفس العنوان، ضمن سلسلته الروائية الأوسع "أغنية من ثلج ونار" يجبرك على متابعة الحلقة تلو الأخرى، فالعوالم واسعة والقصة متشابكة والأحداث تتلاحق، بما يجعلك تحبس أنفاسك لحظة بعد لحظة.

ويكمن ثراء الحبكة في كون الرواية الأساسية مكونة من قارتين اثنتين وسبع ممالك كانت شبه متحالفة، الأمر الذي استلزم بيئات سبع متخلفة وحشودا ضخمة، وأدى في النهاية إلى تصوير المسلسل في خمس دول متباعدة، وبمعية ألف تقني وفنان، ونظرا لتشعب القصة وتعدد المشاهد كان من المفترض أن يستغرق تصوير العشر حلقات –هي كامل حلقات الموسم الخامس- 240 يوما، لكن استخدام فريقين فنيين اثنين كاملين لأول مرة في تاريخ مسلسلات التلفزيون؛ ساعد على التصوير في موقعين اثنين متباعدين في آن واحد، مما قلص المدة إلى 120 يوما فقط!

يتوقع النقاد أن يتواصل نجاح المسلسل نتيجة تضافر جهود متعددة، فالحبكة مثيرة، والشبكة المنتجة لم تبخل بالصرف على كل شيء، بقي –فقط- أن تستمتع بالقصة وتفاجأ بالأحداث!