أشاد سياسيون لبنانيون بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مشيرين إلى مواقفه المشرفة تجاه الدول العربية والإسلامية، ومؤكدين أنه سيكون امتداداً للسياسة السعودية الراسخة التي عرفت بها منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله.

شخصية توفيقية

ويقول وزير العمل سجعان قزي في تصريح إلى "الوطن": "معروف عن الملك سلمان قبل أن يصبح ملكاً أنه رجل التوفيق بين المختلفين وتعزيز الصداقة بين المتفقين، إن كان على الصعيد الداخلي أو الخارجي، ويتميز باعتماده سياسة الحوار، والمواقف القوية، دون التخلي عن الانفتاح على الآخرين، ويأتي جلوسه على كرسي الحكم في ظل تطورات مصيرية في الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط، لاسيما مشكلة الإرهاب التي تمددت مع ظهور تنظيمات متشددة مثل داعش وجبهة النصرة، إضافة إلى تنظيم القاعدة. ولكن كما كان سلمان وزيراً مميزاً للدفاع، وأميراً ناجحاً لمدينة الرياض، وولي عهد أمينا، فبكل تأكيد سوف يكون ملكاً ناجحاً، وسيكون صمام أمان للمنطقة العربية".

قائد فذ

بدوره، قال وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج في تصريح إلى "الوطن": "عرفت الملك سلمان من خلال رفقتي للرئيس الشهيد رفيق الحريري عندما قمنا بزيارته عندما كان أميراً للرياض، وجلسنا معه لأكثر من نصف ساعة، وفوجئت بأنه يعرف لبنان بتاريخه وجغرافيته وعلاقاته وقيمه المتعارف عليها في المجتمع أكثر من اللبنانيين أنفسهم، ما يؤكد حرصه على معرفة طبائع كل الشعوب العربية".

وأضاف "نهج المملكة العربية السعودية تجاه لبنان لناحية تقديم المساعدات في كل المجالات السياسية والعمرانية والإنمائية وغيرها، لم ولن يتغير، بل أتوقع تزايده في عهد الملك سلمان".

من جانبه، رأى وزير الصحة وائل أبو فاعور أن "الملك يتمتع بمزايا القائد الفذ الحريص على أمته وشعبه، والقريب من المواطن السعودي والعربي، والأب الروحي لكل العرب، وذلك لحرصه على قضاياهم ومصالحهم، بكل شجاعة وحرص وبعد نظر وقراءة مستقبلية للأمور. فهو من طينة القادة العظام الذين وضعوا نصب أعينهم مصلحة الأمة، وكان صاحب مبادرات كبرى، ما هدفت في يوم من الأيام إلا إلى خير العرب وحفظ موقعهم ورد الشر عنهم ومنع التدخل في شؤونهم أو السيطرة عليهم".