بذل ولي ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف جهودا كبيرة في إعادة معتقلي جوانتناموا، وكان حريصا على متابعة الإفراج عنهم خطوة بخطوة حتى وصولهم إلى أرض الوطن. لا يتوقف الأمير محمد بن نايف عند هذا فحسب، بل يسعى إلى رسم الابتسامة وإعادة الفرحة لأهاليهم وذويهم، باتصاله المباشر هاتفيا وبث البشرى، وعادة ما تكون تلك الاتصالات في ساعات متأخرة من الليل.

وعن تلك المواقف، يقول يوسف القرشي "شقيق أحد المفرج عنهم من معتقل جوانتانامو": إنه لم يكن لديه وأسرته علم بالإفراج عن شقيقه، إلا حين تلقوا اتصالا هاتفيا في الثالثة فجرا، زف لنا خلاله الأمير محمد بن نايف، البشرى بوصول شقيقي إلى الرياض، وهنأنا بالإفراج عنه، ليتم سفر والدي ووالدتي على حساب وزارة الداخلية إلى الرياض لاستقبال ابنهم.

وأضاف القرشي: كان اتصال الأمير محمد بن نايف مفاجأة لي، ولم أتوقع أن يتصل بي في ذلك الوقت، ولكن من يعرف الأمير ويدرك حرصه على رعاية أسر المعتقلين ومتابعة أوضاعهم لا يستغرب ذلك، وأشار إلى أن رسائل شقيقه وهو في المعتقل كانت تصل إلينا باستمرار، كما كانت الأسرة تبعث له برسائل فتصل إليه، منوها بجهود الأمير محمد بن نايف الذي كان له بالغ الأثر في التخفيف على أسر المعتقلين، ومتابعة أوضاعهم حتى الإفراج عن كثير منهم.

وفي قصة أخرى رفعت والدة وأخوان زبن بن ظاهر بن زبن الفضيلي الشمري أحد السعوديين الـ16 العائدين من معتقل جوانتانامو، شكرهم للقيادة الرشيدة على الجهود الكبيرة التي بذلت لأجل عودة ابنها إلى أرض الوطن، وقالت والدته قوت بنت ناصر المشاري، إنها تلقت عند الثالثة والربع فجرا اتصالاً هاتفياً من الأمير محمد بن نايف، زف لها خلاله بشرى طالما انتظرتها على مدار سبعة أعوام، وهي عودة ابنها، مشيرة إلى أنها عانت كثيرا بسبب اعتقاله. وأضافت "حينما وردني مع فجر الخميس "اتصال العمر" من الأمير محمد الذي كان مبشراً ومهنئاً لي بعودة ابني من جوانتانامو اطمأن قلبي الذي أذابته الأحزان على مدار السنين الماضية والذي عادت شمسه لتشرق من جديد بعودة فلذة كبدي". أما شقيقه "سالم"، فأكد أن الفرحة غمرتهم بعد الاتصال الهاتفي الذي تلقته والدتهم الفجر، الذي نقل لها بشرى عودة شقيقهم "زبن" إلى أرض الوطن.