كي تنجح الجهات الحكومية والخاصة في نشر أخبارها وتقاريرها عبر المنصات الاجتماعية، وتعمق التواصل بينها والجمهور عليها أن تواكب خصائص تلك المنصات بتحقيق قواعد الكتابة الإلكترونية، والمتمثلة في المباشرة والدقة والإيجاز، إضافة إلى الإنتاج الخاص لها كالتقارير التلفزيونية ومعلومات الرسم البياني، فإحدى الدراسات تشير إلى أن أكثر من 50% من الناس اطلعوا على الأخبار العاجلة عبر الشبكات الاجتماعية وليس من مصادر الأخبار الرسمية.

هذا التوجه تسبقه خطوة أساسية وهي إعداد الموقع الإلكتروني لتلك الجهات لتشمل هذه المواد، وتكون المنصات الاجتماعية مجرد وسائل للتسويق، بمعنى ألا يعتمد على ما يبث في يوتيوب وتوتير

والفيسبوك فقط، والحال ينطبق أيضا على الإعلان، فالدراسة السابقة تؤكد أيضا أن عائدات الإعلان عبر مواقع الويب الإخبارية فاقت عائدات الجرائد منذ 2012.

إذن أخبار "صرح، أكد، نوه، شكر، الجولات التفقدية" لم تعد فعالة في هذا الوقت، فإلى جانب أهمية الاختصار في "توتير" على سبيل المثال هناك عامل أهمية الخبر، بمعنى ليست كل الفعاليات والمناسبات صالحة للتغريد وإنما الجيدة التي تهم أكبر شريحة من جمهور المنظمة.

قبل أيام فاجأنا "توتير" بتقنية الفيديو والتغريد بها على شكلين إما التصوير المباشر عبر الهاتف أو تحميل المقاطع، وكلتا الحالتين لا يتجاوز وقت المقطع المصور 30 ثانية متوافقا مع تطبيق "سناب شت" ومتجاوزا "الانستقرام" في زمن العرض، وهو أمر يجعل الخيارات كثيرة للصناعة الإبداعية الإعلامية.

الحالة التنافسية لهذه التطبيقات تعني المزيد من الخدمات والتقنيات الابتكارية في المستقبل القريب، والرهان الحقيقي هو التوظيف الأمثل لها على صعيد الأفراد والمؤسسات.