أكد رئيس مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر الشهري احتفاظ مجلس إدارته الحالي بمبلغ دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للأندية الأدبية، والبالغة قيمته 10 ملايين ريال، وأن مجلس الإدارة الحالي لن يصرف منه "شيئا" لاقتراب انتهاء أعماله، مضيفا أن الدعم المالي السابق للملك الراحل عبدالله والبالغ قيمته 10 ملايين والدعم الآخر الذي تلقاه النادي من أسرة الجبر 8.5 ملايين جرى تخصيص جزء منهما لإنشاء المقر الجديد للنادي، والمزمع الانتهاء من أعماله خلال الأشهر الخمسة المقبلة، وأن النادي يمتلك في خزينته حاليا مبلغا ماليا "فائضا"، مشددا على أن الاحتفاظ بتلك المبالغ "الفائضة"، ليس تهرباً من المسؤولية وإنما لدى الإدارة الحالية حزمة من الأنشطة الثقافية والأدبية في الأيام المقبلة.

وقال الشهري في تصريح إلى "الوطن" أمس: "إنني أؤكد على مجلس الإدارة المقبل بالاستفادة من هذا الدعم، لا سيما أنهم سيجدون في النادي كل شيء جاهزا بما فيه المقر، وسيجدون إضافة إلى مكرمة الملك سلمان مبالغ فائضة في خزينة النادي، واقترح تخصيص جزء من المبالغ لاستقطاب ودعم المواهب الشابة، وتبني إبداعاتهم وطباعتها، وجزء لمناشط النادي في الفترة المقبلة، لأنهم هم المستقبل، لا سيما أن الملك سلمان خلال استقباله في وقت سابق لرؤساء مجالس إدارات الأندية في المملكة بمكتبه في فترة ولايته للعهد، كان يتحدث بكل وضوح عن أهمية قيام الأندية بدورها في استقطاب واحتواء الشباب وتوجيههم، وتبني إبداعاتهم وتنميتها، إلى جانب الاهتمام بثقافة الطفل.

وأشار إلى أن الملك سلمان هو الداعم الأول للأدب والثقافة والتاريخ في المملكة، وليس بمستغرب منه دعم المؤسسات الأدبية والثقافية والتاريخية، فهو جزء لا يتجزأ من هذه المنظومة، وهو منذ فجر شبابه الأول وهو موله بالقراءة والبحث والنقد، وأن هذا الدعم السخي الذي يعد حلقة متواصلة من الدعم السابق للملك الراحل عبدالله يلقيان بالمسؤولية على مجالس إدارات الأندية، مشددا على أن من يتذرعون من قلة الدعم لم تعد لديهم حجة في ذلك.

وبارك الشهري للأندية والمثقفين والمثقفات هذا الدعم السخي، والاهتمام الكبير من أعلى هرم في المملكة، وهذا دليل على أن الأندية لن تعد على الهامش، وإنما أصبحت في المتن، ويجب أن تنهض بواجباتها، فالمملكة تخوض تنمية حقيقية في المجالات كافة، لافتا إلى أن هذا الدعم يؤسس لحركة ثقافية وأدبية، متمنياً أن يوظف هذا الدعم في مجالاته الصحيحة والحرص على استثماره للنهوض بالعمل الأدبي والثقافي وخدمة الأدب والمبدع السعودي.

وأشار إلى أن مجلس إدارة النادي يتطلع إلى سماع ملاحظات ومقترحات وتوجيهات أعضاء الجمعية العمومية، المزمع انعقاد اجتماع الجمعية مساء الأربعاء بعد المقبل، وأن النادي سيأخذ بكل ما هو أفضل، كاشفا عن تنفيذ حزمة من الدورات التدريبية خلال الفترة المقبلة تتعلق بالمواهب والإبداعات للشباب والإعلاميين والإعلاميات، وتحسين الخط العربي، والتوسع في برامج وجلسات الأديبات الواعدات، وتفعيل ديوانية المثقفات. ولفت إلى أن لجنة المطبوعات في النادي لديها حاليا نحو 40 مخطوطة أدبية وثقافية، جرت إجازة عشر مخطوطات نقدية ودواوين شعرية ومجموعات قصصية وروايات للنشر منها، مضيفا أن كتاب "المسرح السعودي المعاصر" الصادر أخيرا عن النادي للمؤلفة الدكتورة لطيفة البقمي، هو الوحيد من نوعه في المملكة، وجرى توزيع أكثر من 1200 نسخة خلال فترة قصيرة.