وضعت البرمجة المسبقة للاستحقاقات المحلية والقارية في شهر فبراير الجاري الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي على المحك عندما يخوض خلال 23 يوما فقط ست مواجهات حاسمة تتوزع بين المسابقتين المحليتين دوري جميل للمحترفين وكأس ولي العهد من جهة، والخارجية وهي دوري أبطال آسيا من جهة أخرى.

وتكتسب هذه المواجهات أهميتها البالغة بالنسبة للأهلاويين كون التفريط في أي من نقاطها سيضع آمالهم بأن يكون فريقهم طرفا منافسا رئيسا في السباقين المحليين في مهب الريح، فيما سيمنحهم الظفر بنتيجة مواجهة الملحق الآسيوي بطاقة التواجد ضمن مجموعات كبار آسيا كممثل رابع لكرة القدم السعودية مع فرق النصر، الهلال والشباب.

"كلاسيكو" مختلف

لن يجد لاعبو الأهلي ومدربهم السويسري "جروس" فرصة لالتقاط الأنفاس، فبعد أن يطيروا بعد غد الخميس إلى الأحساء لملاقاة هجر بملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية في افتتاحية الدور الثاني من دوري جميل سيكون لزاما عليهم التحضير في اتجاه آخر لتجاوز طريق أكثر صعوبة عندما يستضيفون الإثنين المقبل النصر على ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز "الجوهرة" في نصف نهائي كأس ولي العهد وهي مواجهة "كلاسيكو" تحمل كل عناصر الإثارة، فبعيدا عن كونها تجمع الفريقين الأفضل في دوري جميل بلغة الأرقام والنتائج حتى الآن وستضع الفائز منهما طرفا في نهائي أولى المسابقات المحلية هذا الموسم، ربما تخلف محصلتها تأثيرا نفسيا سواء بالسلب أو الإيجاب على الفريقين في سباقهما الآخر نحو لقب الدوري حيث يتقدم النصر عن أقرب منافسيه الأهلي بفارق خمس نقاط مع انطلاقة الدور الثاني.


استحقاق قاري

وسيفرض الأسبوع الثالث من هذا الشهر على الأهلي وجماهيره تغيير بوصلتهم نحو الاستحقاق القاري، فبعد استضافتهم لنجران في 12 منه في ملعب "الجوهرة" ضمن الجولة 15 من دوري جميل سيتوجب على الأهلاويين خوض مباراة الملحق الآسيوي بعدها بخمسة أيام فقط (17 فبراير) لحجز مقعدهم بين أبطال آسيا في سباقهم نحو اللقب الأهم قاريا، وتبقى صعوبة هذه المهمة في عدم معرفة "جروس" ولاعبيه لهوية خصمهم في هذه المباراة حيث سيتوجب عليهم الانتظار حيث سيلاقي الأهلي الفائز من القادسية الكويتي والوحدات الأردني التي ستقام بالكويت في 10 فبراير، إلا أن استضافة ملعب "الجوهرة" لمباراة الملحق ستمنح الأهلي ولاعبيه دفعة معنوية هائلة لاقتطاع بطاقة التأهل والانضمام رسميا للمجموعة الرابعة برفقة الأهلي الإماراتي، تبريز الإيراني وناساف الأوزبكي.


ركض محلي

وسيعاود لاعبو الأهلي ركضهم محليا وتحديدا في الجولة 16 من دوري جميل بعد أربعة أيام فقط من فراغهم من مهمتهم الآسيوية، حينما يتوجب عليهم هذه المرة خوض مواجهة "كلاسيكو" صعبة أخرى في 21 من فبراير على أرض "الجوهرة" أمام الهلال، خاصة وأن الفريقين يحملان طموحات مماثلة ويسعيان للبقاء على مقربة من القمة وخسارة أي نقاط ستكون مكلفة للغاية لكليهما. وأخيرا سيشهد ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالخبر مواجهة الخليج في 28 منه ضمن الجولة 17 لينتهي معها شهر مزدحم يترقبه الأهلاويون بتفاؤل حذر كون محصلته النهائية ستحدد المسار التنافسي الذي سيسلكه فريقهم في بقية الموسم.