عبر عدد من مسؤولي الجهات الحكومية في منطقة مكة المكرمة عن تهنئتهم للأمير خالد الفيصل على الثقة الملكية الكريمة بصدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتعيينه مستشارا خاصا لخادم الحرمين وأميرا لمنطقة مكة المكرمة ليواصل عطاءاته في ظل التوجيهات السديدة من ولاة الأمر، وليكمل مسيرة التنمية التي كان قد أطلقها إبان توليه مهام إمارة منطقة مكة المكرمة "لبناء الإنسان وتنمية المكان".

وأعرب أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار عن سعادته بعودة الأمير خالد الفيصل مستشارا وأميرا للمنطقة، مؤكدا أن هذه الثقة ستدفع الجميع إلى بذل المزيد من الجهد والعطاء من أجل التطوير وتحقيق التميز والجودة.

وأضاف أن الأمير خالد الفيصل ليس ببعيد عن مكة فهو ابنها الذي ولد فيها وتقلد إمارتها، فكل ما تم وضعه من خطط ما زالت تسير على نهجه الواضح للجميع، وكل مشروع يتم الإعلان عنه نجد فيه كل الشفافية والوضوح والنشر التام لأدق التفاصيل.


سرعة الإنجاز

من جهته، قال مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس "إن حرص أمير مكة واهتمامه البالغ بالمشاريع العملاقة التي تشهدها مدينة مكة المكرمة وجميع محافظات المنطقة سيسهم بعد توفيق الله عز وجل في سرعة إنجازها في الأوقات المحددة لها، فهو لم يكن بعيدا عن المنطقة وآمالها وأمانيها".

وأكد أن الجامعة شرُفت وتشرُف باهتمام ودعم الأمير خالد الفيصل ومتابعته الدائمة لكل برامجها العلمية والتعليمية والبحثية ونشاطاتها المجتمعية حتى خلال فترة توليه مهام وزارة التربية والتعليم، فلم يكن بعيدا عن الجامعة إذ كان شديد الحرص على المتابعة لشؤون الجامعة.

ويضيف "ما زالت توجيهاته نبراسا لنا وخريطة طريق نسير عليها في هذه الجامعة، فعندما تشرفنا بزيارته بمكتبه في وزارة التربية والتعليم بالرياض لاطلاعه على الإنجازات التي حققها الكرسي العلمي الذي شرُف أن يحمل اسمه وهو كرسي الأمير خالد الفيصل لتطوير المناطق العشوائية بمكة المكرمة، كان أول سؤاله لنا عن الجامعة ومسيرتها العلمية والتعليمية والخطوات التي قطعتها مشاريعها العملاقة".

رؤية ثاقبة

من جهته، أكد مدير شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء عبدالعزيز عثمان الصولي أن مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير المنطقة الأمير خالد الفيصل يمتلك رؤية ثاقبة وطموحا كبيرا للوصول بمكة المكرمة إلى مصاف دول العالم الأول، وهو ما كان يؤكد عليه باستمرار، إذ شهدت المنطقة خلال فترته السابقة قفزات كبيرة، وذلك دليل على رؤيته الجادة لتنمية الإنسان والمكان.

وأوضح أن رجال الأمن يمثل لهم تعيين الأمير خالد الفيصل مصدر اعتزاز وفخر، وأنهم يشرفهم العمل بتوجيهاته والاستنارة بفكره النير لكل ما فيه خدمة أقدس بقاع الأرض مكة المكرمة وبيت الله الحرام تحت راية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وولي ولي العهد وزير الداخلية، حفظهم الله، الذين نجدد لهم البيعة والعهد والولاء والطاعة، ونسأل الله أن يديم على البلاد نعمة الأمن والاستقرار في ظل القيادة الرشيدة.

وبين مدير شرطة العاصمة المقدسة العميد سعيد القرني أن آلية العمل التي تسير عليها الشرطة لم تكن وليدة اليوم بل هي نتاج لأعماله وتوجيهاته في فترة سابقة التي تهدف إلى نشر الوعي بين المواطنين في كيفية الحفاظ على مكتسبات هذه المقدسات الطاهرة، مشيرا إلى أن نهج الفيصل هو نهج ثقافي توعوي يستهدف به المواطن والمقيم للعيش في بيئة صالحة جاذبة للإبداع بعيدة عن العشوائية التي تعيق التنمية في بلدان العالم كافة.

من جانبه، أوضح المدير العام للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد سامي الجدعاني أن عودته إلى مكة المكرمة تعد ثروة عمرانية، قائلا "إن ما اعتدنا عليه في الفترة السابقة من مشاريع عملاقة بدأنا نقطف ثمارها في الطرق التي عُبدت والمشاريع التي دائما ما يقف الدفاع المدني بجانبها وهي تأتي ضمن حرصه على سلامة أرواح المواطنين أثناء إزالة تلك المباني، وهذه دلالة على متابعته وحرصه على سلامة المواطن والمقيم فكل توجيهاته تأتي لخدمة هذه البلاد التي تحظى بقيادة حكيمة ونهج متين في ترسيخ العقيدة الصحيحة لدى الجميع اتباعا للقرآن الكريم والسنة النبوية".

تراجع الجرائم

مدير الدوريات الأمنية بالعاصمة المقدسة العقيد محمد السهيمي أكد أن السياسة التي وضعها الأمير خالد الفيصل في فترة سابقة وبمتابعة سيرها جعلت من الجريمة في انخفاض ملحوظ وذلك عبر الإحصاءات التي تصدر في كل فترة، عبر التقنية التي تم وضعها إبان توليه مهام الإمارة وهي دلالة على حرصه في نشر الأمن أولا عبر استخدام الوسائل الحديثة التي تخدم الجميع وتختصر المسافات الطويلة.

وأضاف "اليوم أصبحنا نصل إلى الموقع في ثوان وأجهزة العمليات متقدمة في كل عام وهي دلالة على أن الثقة الممنوحة له على قدر المسؤولية في تلبية مطالب أحب البقاع في العالم الإسلامي وقبلة المسلمين عامة فنجاحات الحج التي تكررت في عهده هي خير وسام له وهي شرف لكل شخص، فسياسة الحج لم تتغير بعد رحيله وصارت على نهجه القويم في منع المخالفين أيا كان جنسه، إذ اعتبر أن النظام والعدل هو أساس النجاح لكل عمل".

وأوضح مدير مرور العاصمة المقدسة العقيد سلمان الجميعي أن عودة أمير منطقة مكة المكرمة مجددا يأتي بعد سنوات تشكلت فيها مشاريع عملاقة قضاها الفيصل حاكما إداريا للمنطقة أعادت تشكيل الخريطة التنموية والتطويرية في كل محافظات المنطقة، وشهدت معها المحافظات نموا متزنا في المجالات العمرانية والثقافية والتخطيطية والإنسانية كافة.

وأشار إلى الأمير خالد الفيصل وفريق العمل في المنطقة عملوا على إنجاز ما سمي بالمخطط الشامل لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، الذي أشرفت على إعداده وتنفيذه هيئة تطوير مكة والمشاعر المقدسة وأمانة العاصمة، ليقدم رؤية تنموية شاملة لمدة 30 عاما، بحيث يكفل إعداد خطط تنموية شمولية تراعي كل مجالات التنمية والتطوير، إضافة إلى إشراف ومتابعته المباشرة لتوسعة المسجد الحرام والمناطق المحيطة.