يتقصى فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة مكة المكرمة شكوى تقدم بها شاب عشريني، يتهم فيها أسرته بالتفريق بينه وبين زوجته بصك يشتبه أن يكون مزورا وصادرا من محكمة الأحوال الشخصية في جدة.

وأبلغ "الوطن" مدير فرع الجمعية الدكتور عمر حافظ، أن الجمعية رفعت الشكوى إلى إمارة منطقة مكة المكرمة بعد أن أنكر الشاب معرفته بالصك أو علمه بتفاصيله، مشددا على أن الجمعية ستتابع مستجدات القضية مع كل الجهات.

وروى الشاب "ع. م" قصته للصحيفة، مشيرا إلى أنه يعمل موظفا حكوميا ويبلغ من العمر 28 عاما، وتقدم لخطبة فتاة ذات خلق ودين ووافق ذووها على الزواج، إلا أنه فوجئ بعد مرور ثمانية أشهر من زواجه برفض أسرته للزوجة، وصولا إلى ضربها من قِبلهم لأسباب وصفت بأنها من خارج القبيلة!

وأكد الشاب أن أسرته اتهمته بالجنون والعقوق وقامت بطرده وزوجته، وأن عددا من أفراد أسرته أخذوه عنوة في سيارتهم إلى محكمة الأحوال الشخصية، وعند رفضه الدخول إلى المحكمة استولوا على كل أوراقه الثبوتية، واستصدروا صك طلاق رغم أنه لم يحضر لدى القاضي ولم يوقع في سجل الضبط.

وأضاف "بعد الخروج من المحكمة اتجهوا إلى فرع الأحوال المدنية بالأندلس مول، وأسقطوا زوجتي من سجل العائلة بموجب صك الطلاق ثم طردوني من المنزل، ما اضطرني إلى تقديم شكاوى عدة إلى كل من إمارة منطقة مكة المكرمة، وشرطة ومحافظة جدة، وحقوق الإنسان، والشؤون الاجتماعية".

 




كشف مدير فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة الدكتور عمر حافظ عن تلقي الجمعية شكوى شاب سعودي، يدعي أن أسرته أقدمت على التفريق بينه وبين زوجته بصك طلاق مزور لا يعلم عنه شيئا، صادر من محكمة الأحوال الشخصية بجدة، منكرا أن يكون طلق زوجته، مشيرا إلى أن الجمعية رفعت الشكوى للجهات المختصة في إمارة المنطقة.

ويقول الشاب ع.م لـ"الوطن"، "أعمل موظفا حكوميا وأبلغ من العمر 28 عاما، وتقدمت لخطبة فتاة ذات خلق ودين ووافق ذووها على الزواج وتمكنت من تأسيس بيت الزوجية ولكن بعد زواجي فوجئت بأسرتي ترفض زوجتي، وتطورت الأمور سريعا حتى تعرضت زوجتي للضرب على يد عائلتي"، مشيرا إلى أن السبب الأساس لذلك أن عائلته ترفض ارتباطه بفتاة من خارج القبيلة.

وأضاف الشاب أن أسرته اتهمته بالجنون مرة والعقوق مرة أخرى وطردته وزوجته، وتفاقم الأمر ليصل إلى ما هو أبعد من ذلك، يقول "اصطحبني عدد من أفراد أسرتي عنوة في سيارة إلى محكمة الأحوال الشخصية، وعندما رفضت الدخول استولوا على كل أوراقي الثبوتية، واستصدروا صك طلاق، رغم أني لم أحضر لدى القاضي، ولم أوقع في سجل الضبط، ومن ثم توجهوا إلى فرع الأحوال المدنية بأحد المراكز التجارية بجدة وأخرجوا زوجتي من سجل العائلة بموجب صك الطلاق، ثم طردوني من منزلهم".

وتقدم الشاب بشكاوى عدة ـ حصلت "الوطن" - على نسخ منها - موجهة إلى كل من إمارة منطقة مكة المكرمة وشرطة جدة ومحافظة جدة وحقوق الإنسان والشؤون الاجتماعية، وقال "أستغرب كيف يتم توقيع ورقة طلاق رغم أني لم أطلق زوجتي التي ارتبطت بها قبل ثمانية أشهر"، مطالبا بإعادة زوجته إلى عصمته، وتعويضه عما لحق به من أضرار.

من جهته، قال والد الزوجة - تحتفظ "الوطن" باسمه - "صدمنا حين أطلعتنا عائلة زوج ابنتي على صك الطلاق".

ويروي جانبا من معاناته مع أسرة زوج ابنته، ويضيف "ذات يوم تلقيت اتصالا من ابنتي تطلب فيه المساعدة، وعلى الفور ذهبت إليها لأجد والدة زوجها تهددها بالقتل، وبالتفاهم معهم استطعت أخذ ابنتي والخروج بها، ولكني فوجئت بعد ذلك باتصال من شرطة الجامعة يبلغني بأني متهم بخطف زوج ابنتي، فكيف لي أن أخطف رجلا عمره 28 عاما".

إلى ذلك، قال علي حسن الشهري الوكيل الشرعي للشاب "قابلت الزوج في الحرم المكي قبل أسابيع، وعندما سمعت منه القصة نصحته بتقديم شكاوى لإمارة المنطقة، والشؤون الاجتماعية، وحقوق الإنسان، والشرطة".

وأضاف أن "القضية أحيلت إلى شرطة الجامعة، ولكن ذوو الشاب تقدموا ببلاغ يتهمونه فيه بالعقوق والجنون، فتم توقيفه حتى اللحظة".

وطالب الشهري بالتحقيق في الظلم الذي وقع على موكله، ومعاقبة كل الجهات التي تصرفت في الموضوع على نحو يدعو للاستغراب، مؤكدا أنه تم تحويل الشاب إلى مستشفى الأمراض العقلية، حيث تبينت سلامته من أي أمراض، ولكنه ما زال مسجونا بموجب تهم لم يرتكبها.