من داخل أحد مراكز العمليات الرئيسة، تابع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس سير العمليات الموجهة ضد التنظيمات الإرهابية في سيناء، مؤكدا على ضرورة حماية الحدود التي تعدّها السلطات المصرية مصدر تهديد دائم وممرا للمتطرفين.

كما حذر الرئيس السيسي خلال لقائه أمس وفدا أميركيا من كبار المسؤولين السابقين ضم كلا من: مستشار الأمن القومي الأسبق ستيفان هادلي، والقائد الأسبق للقيادة المركزية أنطوني زيني، والسفير الأميركي الأسبق لدى القاهرة السفير دانيال كيرتزر من مخاطر ظاهرة الإرهاب على الأمن الإقليمي والعالمي، مؤكدا ضرورة تكاتف المجتمع الدولي في محاربة الإرهاب بكل أشكاله وصوره.

وأكد السيسي أنه "من الضروري عدم التركيز على تنظيم معين وإغفال وجود التنظيمات والجماعات الإرهابية والمتطرفة في دول أخرى بالمنطقة، وأن استمرار وعدم مواجهته بصورة فعالة وفورية يشكل خطرا كبيرا على مختلف دول الإقليم، وستمتد تهديداته إلى باقي أنحاء العالم".

وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، في بيان حصلت "الوطن" على نسخة منه، إن "أعضاء الوفد الأميركي أكدوا أنهم سينقلون للمسؤولين في واشنطن حقائق تطور الأوضاع على الساحة المصرية على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية، مشددين على أهمية المشاركة الأميركية الفاعلة في المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ في مارس المقبل للاستفادة من فرص الاستثمار الواعدة في مصر".

في غضون ذلك، لقي سبعة عناصر من تنظيم "بيت المقدس" مصرعهم وألقي القبض على 12 آخرين في عمليات قصف جوي لمعاقل "التكفيريين" في جنوب الشيخ زويد فجر أمس، إثر مداهمات برية مدعومة بغطاء جوي، فيما حلقت طائرة بدون طيار فوق مدينة الشيخ زويد، وقصفت "أهدافا وبؤرا إجرامية" بمناطق "أبو لفيتة" وجنوب قرية "التومة" في المدينة، وقامت طائرات عسكرية بطلعات جوية بشكل مستمر، وحلقت بمستوى منخفض في مناطق عدة في مدينتي رفح والشيخ زويد.

من جهتها، قضت محكمة النقض برفض طعن 58 متهما وتأييد الأحكام الصادرة ضدهم بالإعدام والسجن من سبع سنين إلى المؤبد، في قضية "إلقاء الأطفال من سطح عقار الإسكندرية" خلال المظاهرات التي أعقبت الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في 14 أغسطس 2013.