بعد أن تجاوز تسليمها لبعض المستثمرين ربع قرن، طالب أهالي الطائف الجهات المختصة بإعادة النظر في تسليم الأمانة أهم الحدائق إلى مستثمرين لم يحسنوا استثمارها.

وقال مواطنون لـ"الوطن" إن أكبر الحدائق في الطائف وأهمها من حيث الموقع في منطقتي الشفا والهدا لا تزال تحت سطوة المستثمرين، الذين حولوها إلى غرف صغيرة لتأجيرها بالساعة وحولوها من حدائق إلى غرف مغطاة بالهناجر وتفتقر إلى أبسط مقومات السياحة.

وأوضح محمد سالم أن الحدائق في الطائف أصبحت مساحات تسلمها الأمانة إلى رجال الأعمال بعقود لاستغلال المواطنين ماديا بفرض رسوم على دخول المواطن وأسرته للحديقة إلى حين خروجه وهو يستنزف ماديا داخل هذه الحديقة. وبين أن حدائق الطائف لم تعد مكانا للنزهة ومتنفسا للأسر بل غرف تؤجر بنظام الساعة.

وقال علي الكناني: "الحدائق في الطائف أصبحت وكأنها ملك للمستثمرين الذين يستنزفون المواطنين، ودخولها برسوم تفرض على الزوار". مطالبا بأن يكون هناك حدائق مفتوحة للمواطنين وأسرهم بدون سيطرة الأمانة ومستثمريها.

وبين أحمد عبدالله أن في الطائف عددا كبيرا من الحدائق في مواقع سياحية استراتيجية أصبحت تحت سيطرة المستثمرين الذين يقومون بتقسيمها إلى مجموعة من الهناجر والخيام، وفرض رسوم للجلوس فيها بالساعة، مشيرا إلى أن هذه الحدائق حق مشروع لجميع المواطنين وليس من حق أي مستثمر أن يسورها بأسوار عالية ويتعامل معها وكأنها من أملاكه الخاصة.

بدوره، رد المتحدث الرسمي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم بقوله إن هذه الحدائق لها مدة محددة ومن ثم تنتهي العقود فيها مع المستثمرين، مشيرا إلى أن هناك مستثمرين تبقت لهم مدة قصيرة وآخرين مددهم طويلة.

وأضاف أنه في منطقة الشفا ستنتهي جميع الاستثمارات الخاصة بالحدائق عن قريب، مبينا أن كل مدة مع المستثمر تكون بحسب تاريخ العقد الذي وقعه، ومنهم بقيت لهم خمس سنوات وآخرون ثماني.

وقال إن النظام الجديد منع استثمار الحدائق مثل حديقة الملك عبدالله ومتنزه الردف وحديقة الجال وهي مفتوحة للجميع، وإذا وجد استثمار فيكون جزئيا لبعض المناطق مثل البوفيهات ونحو ذلك.