أعلنت فرنسا رسميا أن الدفعة الأولى من أسلحة الهبة السعودية للجيش اللبناني ستصل إلى بيروت في الأسبوع الأول من أبريل المقبل، وأبلغ وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام في ميونيخ أن كل الإجراءات الفنية والإدارية أنجزت، وأن بقية الدفعات ستصل في المواعيد التي سبق أن اتفق عليها الطرفان.

وأكد فابيوس لسلام "حرص فرنسا على لبنان، ومساندته في كل ما يدعم أمنه، واستقراره، ووحدته الوطنية، ويعزز مؤسساته الدستورية. وأضاف أن بلاده "ماضية في مساعيها، واتصالاتها مع جميع الأطراف الفاعلة للوصول إلى نتيجة إيجابية في هذا الخصوص". كما تناول البحث في الاجتماع ملف النازحين السوريين وما يشكله من عبء على لبنان، إذ أشار الوزير الفرنسي إلى أن باريس "ستفعل مساعداتها للبنان وأنها ستدفع في المحافل الدولية في هذا الاتجاه".

بدوره، تقدم سلام بشكره لفرنسا "على الجهود التي تقوم بها من أجل المساعدة في إنجاز الاستحقاق الرئاسي في لبنان".

في غضون ذلك، استقبل سلام وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وبحث معه في العلاقات الثنائية بين البلدين، وتمنى على الوزير الإيراني أن تسهم بلاده في المساعدة على انتخاب رئيس للجمهورية. وقال: "كل يوم يمر من دون انتخاب رئيس الجمهورية المسيحي الماروني، يؤدي إلى تراكم مجموعة من السلبيات تؤثر في لبنان وصورته كنموذج فريد للتعايش في المنطقة".

من جهة أخرى، وجَّه النائب والوزير السابق محمد عبدالحميد بيضون انتقادات حادة لحزب الله، مشيرا إلى أنه يحاول الانفراد باتخاذ القرار السياسي في البلاد، وربطه بمصالح إيران في المنطقة، وقال في تصريحات صحفية "لا يجوز أن تصبح الدولة بيد أي ميليشيا، لا سيما إذا كانت حزب الله، لأنه أخذ البلد إلى فشل وانهيار. فالاقتصاد اللبناني في حالة تدهور. ولن نقبل بالوصاية الإيرانية على بلادنا أبدا". وأشار بيضون إلى أن الرئيس رفيق الحريري كان نموذجا لعصر جديد في لبنان، مضيفا "كل شخص لا يريد العدالة فهو مجرم".

بدوره، اتهم النائب السابق مصطفى علوش، حزب الله بأنه "يسعى للإبقاء على حالة الشغور الرئاسي في لبنان، لأجل تنفيذ مشاريع إيران في المنطقة من دون عوائق تذكر"، وأكد أن التحالف الظاهري بين الحزب ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون لن يكتب له الاستمرار، وأضاف "على الرغم من كل الود الظاهر عبر الإعلام بين الطرفين، فإن حزب الله في حقيقة الأمر لا يريد عون رئيسا، خوفا من أن ينقلب عليه بعد بلوغه سدة الرئاسة".

في سياق متصل وصلت إلى مطار بيروت أمس دفعة جديدة من حزمة المساعدات العسكرية الأميركية للجيش اللبناني.