أكد نائب رئيس شركة الغاز والتصنيع عبدالرحمن الجلاجل انفراج أزمة نقص الغاز ورفع الإمداد للمستودعات وموقع التخزين وتم تسليم الموردين زيادة في أسطوانات الغاز متكررة بما يقارب توزيع 350 ألف أسطوانة منذ يوم الخميس الماضي لمنطقة مكة المكرمة، مبينا أن الشركة وضعت خطة لرفع المخزون تفاديا لأي أزمة قادمة، وقال في تصريح صحفي أمس: "عمدت الشركة إلى تشغيل دوائر الإنتاج لمدة 19 ساعة يوميا للفترة المقبلة لضمان توفير الطلب على الغاز وعززت الشركة من رصد الأسطوانات المعبئة ومراقبة الموزعين المعتمدين".

وأضاف الجلاجل: "الشركة وبمعاونة جهات حكومية تشارك فيها وزارة العمل والتجارة تطبق حملات رقابية لمتابعة التوزيع في المستودعات حرصا منها على منع التلاعب والحد من تهريب الحصص لموزعين غير معتمدين من الشركة".

من جانبه، أوضح علي خان مدير أحد المستودعات بمنطقة الوزيرية أن أزمة الغاز بدأت تشهد انفراجا ملحوظا حيث وفرت الشركة كميات كبيرة من الأسطوانات وتم إمداد المطاعم والأسر بالأعداد المطلوبة والمتوافرة حاليا، مبينا أن مشكلة أزمة الغاز افتعلها عدد من الموزعين غير المعتمدين ليشعلوا السوق السوداء حيث تعمد عدد من الأشخاص شراء الغاز وتخزينه وافتعال الأزمة ومن ثم بيع الأسطوانة بمبلغ وصل إلي 70 ريالا، مما اضر بالسوق المحلي وقال إن الشاحنات أصبحت تمول المواقع بالأوقات المحددة لها من دون تأخير مما حد من الازدحام السابق كثيرا.

ورصدت جوله ميدانية لـ"الوطن" مؤشرات تدل على انفراج أزمة الغاز وبالمرور على أحد مواقع ومستودعات بيع الغاز بجنوب جدة وكشفت عن استقرار الغاز بالمحل ومع عدم وجود ازدحام كما كان في وقت سابق.

إلى ذلك، أكد عدد من الموطنين الذين التقهم "الوطن" أمس، أن البيع يتم بسهولة للحصول على أسطوانة الغاز لا تتجاوز خمس دقائق وهذا يعد من الإيجابيات التي أسهمت في الحد من الأزمة والقضاء عليها، وقال المواطن فهد الشيخي أن أسرته عانت من عدم توافر الغاز لمدة عشرة أيام واضطره وجود أطفال بالأسرة للذهاب إلى منطقة مكة المكرمة أملا بالحصول على واحدة. مبينا أن السيطرة اللازمة على الأزمة أدت لانفراجها، مشيرا إلى تعمد بعض الموردين نشوءها مرة أخرى، مطالبا بوضع حد للتجاوزات التي يستخدمها بعض الموزعون ومنها تخزين الغاز ومن ثم بيعه للسوق السوداء بغرض الحصول على مزيد من الربح.

ويشير مواطن آخر إلى أن عدد من أفراد أسرته لجأوا لشراء موقد يعمل بالكهرباء مضطرين لذلك لوجود أطفال رضع بالمنازل أو أشخاص من كبار السن، مطالبا بوضع رقابة صارمة على كل المستودعات والموردين وشاحنات الغاز لضمان عودة الأزمة مرة أخرى.