كشفت مصادر إعلامية سورية أن ثوار المعارضة تمكنوا من أسر عدد من القوات التي تساند قوات النظام، وأردوا آخرين قتلى خلال المعارك التي دارت أول من أمس، التي أطلق عليها اسم "كسر المخالب" في منطقة ريفي درعا، بهدف نسف النقاط الأمنية، وثكنات النظام العسكرية في مدينة الصنمين، وقرى جباب، وكفر شمس وجدية، وقيطة، والقنية، ردا على المجازر اليومية التي يرتكبها طيران النظام الحربي بحق المدنيين في محافظة وفق بيان للثوار.

ونقلت وكالة "سراج برس" عن مصادر مسؤولة داخل المعارضة أن خمسة من مقاتلي الحرس الثوري الإيراني وأربعة من ميليشيات حزب الله سقطوا أسرى بيد الثوار، وذلك خلال الاشتباكات التي دارت على أطراف بلدة دير العدس، التي يسيطر عليها الثوار غرب مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، كما دمر الثوار ست دبابات خلال الاشتباكات على محوري دير العدس، وكفر شمس الملاصقتين لبعضهما بعضا. وأضافت الشبكة أن الثوار تمكنوا من القيام بعملية انغماسية داخل مدينة الصنمين، أدت إلى مقتل ثلاثة إيرانيين وتدمير موقعهم.

من جهة ثانية، أعلن الثوار اليوم الاثنين أنهم نجحوا في التقدم والتسلل إلى أطراف بلدة قرفة من الجهة الغربية، بعد قتلهم عددا من قوات النظام ونسف مقار لهم داخل القرية، تزامنا مع نقل قوات النظام أكثر من عشرة مصابين آخرين من ميليشيات جنسيتها لبنانية وعراقية وأفغانية إلى مستشفى الصنمين العسكري أقصى شمال درعا، وسط استمرار الاشتباكات على محاور عدة من بلدة قرفة.

إلى ذلك، تدور اشتباكات عنيفة في محيط بلدة الفقيع بريف درعا الشمالي، إثر محاولة قوات النظام أمس، مدعومة بعناصر من الحرس الثوري الإيراني، وعناصر من حزب الله اقتحام البلدة. وأشار ناشطون إلى أن قوات النظام تهدف إلى تأمين خطوط الدفاع الأولى، خشية تقدم الثوار، ولاسترجاع بعض النقاط المهمة والاستراتيجية التي سيطر عليها الثوار أخيرا في تلك المنطقة كالتلال الحمر وغيرها، وتتزامن الاشتباكات مع قصف مدفعي، وصاروخي استهدف الأحياء السكنية، في حين شن الطيران المروحي غارات جوية عدة ألقى خلالها أربعة براميل متفجرة.

وعلى صعيد ريف دمشق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي جيش الإسلام تمكنوا من تدمير ثلاث دبابات وعربتين عسكريتين، وقتلوا 26 عنصرا من قوات الأسد بغوطة دمشق، إثر محاولتها التسلل عبر جبهة تل الصوان.

في غضون ذلك، أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس مقتل عاملة الإغاثة الأميركية كايلا مولر، التي كان تنظيم "داعش" يحتجزها رهينة، وقال إن الولايات المتحدة "ستعثر على الإرهابيين المسؤولين وتقدمهم إلى العدالة". وبدورها أكدت عائلة مولر الخبر.


.. والأسد: نتلقى معلومات من طرف ثالث

أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أن دمشق "تتلقى معلومات قبل ضربات الائتلاف الدولي ضد تنظيم الدولة على أراضيها. وقال في تصريحات صحفية ردا على سؤال حول إمكان وجود "حديث" بين الأميركيين والسوريين بشأن غارات التحالف "ليس هناك تعاون مباشر، بل هناك عملية نقل لرسائل من خلال أطراف ثالثة". وأضاف "هناك أكثر من طرف، هناك العراق وبلدان أخرى تقوم أحيانا بنقل الرسائل العامة، لكن ليس هناك شيء على المستوى التكتيكي".

وتابع "ليس هناك حوار، هناك معلومات". وزعم الأسد بأن واشنطن تجاوزت سيادة بلاده، بالقول "الأميركيون "داسوا بسهولة على القانون الدولي في ما يتعلق بسيادتنا، ولذلك فإنهم لا يتحدثون إلينا ولا نتحدث إليهم".