خلال الفترة المقبلة ستكثر المناسبات الرياضية ومعها يزداد الحماس الجماهيري، فيضاف إلى السباق نحو الصدارة في الدوري.

هي نفسها الفرق تبحث عن مجد آخر في المسابقة الآسيوية، وبالتالي

سيواكب هذه الأحدث والتحديات تغطية تلفزيونية رياضية لا أبالغ إن قلت إنها مكشوفة الميول.

تكشف هذه البرامج الرياضية عن ميولها بطريقة مباشرة أو من خلال التمرير عبر الضيوف، وهو ما زاد من الاحتقان بين الجماهير بصور وتهكمات بينهم في مجالسهم، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي على وجه التحديد، حتى أضحى لا قيمة للمباريات من الناحية الفنية وإنما النتيجة النهائية، استعدادا للهجوم على الخصم أو ردعه.

في رأيي أن برنامج "صدى الملاعب" للإعلامي القدير مصطفى الآغا يعد من أهم وأكثر البرامج اعتدالا من زوايا مختلفة، أولها عامل الخبرة وهو ما انعكس على آلية التغطية والتناول بعكس المتعجلين في البرامج الأخرى، كما أن البرنامج يحتفي بالبطل مهما كان اسمه ومنجزه والبقية على حد سواء في حال تحقيق بطولة مماثلة، ولا يعترف بالإسقاطات التي تكشف في نهاية الأمر عن ميول واتجاه.

مصطفى الآغا لا ترهبه الكاميرا أبدا، بل يتعامل معها "كحفيدة" لينتقل من هاجس الأداء على الهواء إلى المحتوى، وهذا واضح من تعليقه على كثرة الساخرين عليه وتقبله ذلك، لتبدو وكأنها إحدى فقرات البرنامج، إضافة إلى إصراره على نقش الكلمات والوضوح مع ضيوفه عندما يحاول أحدهم المراوغة بالإجابة الصريحة.

"صدى الملاعب" يأتي منتصف الليل، إذ لا طاقة للنقاش وإنما يلخص يوميا وبهدوء لما يحدث في الدوري السعودي والخليجي والعربي، ليغفو المشاهد بعدها أو قبلها دون احتقان أو تعليق في تويتر.