ناشد عدد من أهالي محافظة البرك ومركزي القحمة والحريضة في ساحل منطقة عسير وزارة الصحة ومديريتها بعسير سرعة إنشاء مستشفى الساحل الذي مضى على أمر تخصيص أرضه أعواما عدة، ولا تزال كما هي عند تسلمها من دون بوادر لتوجه الوزارة نحو تحقيق حلم أهالي الساحل.

وبين عبدالرحمن حرقان أنه رغم مطالبهم المتكررة بإنشاء مستشفى الساحل الذي يوفر على الأهالي عناء السفر للمستشفيات التي تقع خارج المنطقة، إلا أن تلك المطالب لم تجد استجابة من وزارة الصحة بل كل ما حصلوا عليه وعود مطاطة بقرب الإنشاء.

وأبدى إبراهيم الهلالي أسفه لتأخر مشروع حيوي كمستشفى الساحل، مؤكدا أن هذا التأخير مثال واضح للبيروقراطية التي تحكم كثيرا من الإدارات الحكومية ومنها وزارة الصحة التي كان لإجراءاتها مع وزارة الشؤون البلدية والقروية في سبيل تخصيص الأرض دور في تأخر تحقيق حلم أهالي ساحل عسير بإنشاء مستشفى متكامل يقدم خدماته الصحية لهم.

من جانبه، أوضح المتحدث الإعلامي لصحة عسير سعيد النقير لـ"الوطن" أن توجيهات أمير منطقة عسير صدرت باختيار أرض لإنشاء مستشفى القحمة والبرك على أن تقع في المنتصف بين البرك والقحمة وبناء عليه تم اختيار موقع مناسب من اللجنة المشكلة من إدارة المشاريع والشؤون الهندسية بصحة عسير وبلدية البرك بمساحة "500x600" متر.

وبين النقير أنه تم عمل الرفوعات المساحية المطلوبة ومتابعة إجراءات التخصيص من صحة عسير بالتنسيق مع البلدية والأمانة ورفعت المعاملة إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية لإنهاء إجراءات التخصيص، مشيرا إلى أن سبب تأخر إنشاء المستشفى يعود إلى تخصيص أرض سابقة للمستشفى على موقع آخر ? تكفي حيث تبلغ مساحتها "300x300" فقط ولم تكن في منتصف المسافة بين القحمة والبرك والذي تم مراعاته في الأرض الجديدة وبناء عليه تمت مخاطبة وزارة الصحة للرفع لوزارة الشؤون البلدية والقروية بطلب إلغاء قرار التخصيص السابق وتخصيص الأرض الجديدة.

وأضاف النقير أن وزير الصحة وجه خطابا لوزير الشؤون البلدية والقروية لإلغاء قرار التخصيص للأرض القديمة نظرا لعدم مناسبة موقعها وصغر مساحتها، وإصدار قرار التخصيص على الأرض الجديدة التي وجه أمير المنطقة باختيارها، مؤكدا أنه يجري العمل حاليا إنهاء إجراءات التخصيص من وزارة الشؤون البلدية والقروية.