بعد تقاعس شركات الأدوية ومراكز الأبحاث عن العمل على تطوير لقاح للفيروس، تتجه وزارة الصحة إلى تمويل أبحاث تطوير لقاح لـ"كورونا"، متجاوزة بذلك جشع تجار الأدوية.

وأبلغ "الوطن" وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية الدكتور عبدالله عسيري أن خطوة الوزارة في أن يكون اللقاح المطور خاصا بالجمال، ينطلق من أن تطوير لقاحات الحيوانات أسهل، ولا تستغرق عملية تطويرها وقتا كبيرا مثل لقاحات البشر التي تحتاج إلى وقت طويل، لأنها أكثر صعوبة.

ومقابل تحذيرات الصحة باحتمالية تسجيل المزيد من الإصابات بفيروس كورونا، أرجع عسيري أسباب تفشي الإصابة بين الممارسين الصحيين إلى الازدحام الشديد الذي تشهده معظم أقسام الطوارئ في المستشفيات ونقص العاملين فيها، وهو ما يجعل من التقيد بالإجراءات الوقائية كاستبدال الملابس بين كل عملية فحص مهمة "أمرا صعبا للغاية"، على حد تعبيره.

وأكد وكيل وزارة الصحة أن كل من فقدوا أرواحهم بسبب كورونا من الممارسين الصحيين سيتم تعويض ذويهم بأثر رجعي.

 




فيما اجتمع وزير الصحة أحمد عقيل الخطيب أمس مع وفد من منظمة الصحة العالمية يضم 11 خبيرا برئاسة مساعد المدير العام للمنظمة الدكتور كي جي فوكودا، بدعوة من وزارة الصحة لتقييم جهود مواجهة فيروس كورونا. كشف وكيل الوزارة المساعد للصحة الوقائية الدكتور عبدالله عسيري لـ"الوطن" عن توجه وزارة الصحة لتمول أبحاث خاصة بفيروس كورونا تهدف إلى تطوير لقاح مناسب للمرض.

شارك ضمن وفد المنظمة مجموعة من الاختصاصيين من المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، للتواصل مع المسؤولين السعوديين في مجال المختبرات والوبائيات، إضافة إلى مدير الأمراض المعدية، المستشار الإقليمي للأمراض الوبائية والجائحات في شرق المتوسط، وكذلك مدير المكتب الإقليمي لمنظمة صحة الحيوان، واختصاصيين من منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" في روما.

إلى ذلك افتتح الوزير أمس ورشة عمل حول مستجدات البحث العلمي حول فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS – CoV)، واستعرض فيها الأبحاث العلمية المشتركة حول الفيروس التي تمت خلال الثلاث سنوات الماضية في عدد من المجالات مثل وبائية المرض، وطرق انتقال العدوى، والمعالجة المحتملة، وكذلك مناقشة الدروس المستفادة من التجارب العلمية والميدانية لدى مركز القيادة والتحكم والسيطرة.

وأكد الدكتور الخطيب عن وجود تنسيق دائم مع منظمة الصحة العالمية فيما يخص الفيروس، وقال "إن التعاون الدولي، والمشاركة في الدراسات البحثية وتفسير نتائجها يلعبان دورا مهمًّا في الخلوص بنتائج وتوصيات تحد من تهديدات هذا الفيروس على الصحة العامة، والتوصل إلى الأجوبة التي تمكن من صياغة اللمسات، وتفسير النتائج لتحقيق المنشود"، مشيرا إلى أن هذا الملتقى العلمي يسلط الضوء على مستجدات هذه الدراسات والأبحاث.

من جانبه، كشف وكيل الوزارة المساعد للصحة الوقائية الدكتور عبدالله عسيري لـ"الوطن" عن توجه وزارة الصحة لتمول أبحاث خاصة بفيروس كورونا تهدف إلى تطوير لقاح مناسب للمرض، وذلك بعد تقاعس شركات الأدوية ومراكز الأبحاث عن ذلك. وألمح إلى احتمالية أن يكون اللقاح المستهدف خاصا بالجمال، كون تطوير لقاحات الحيوانات أسهل ولا تستغرق عملية تطويرها وقتا كبيرا مثل أمصال البشر التي تكون أكثر صعوبة، وتحتاج إلى وقت طويل. وأكد أنه لم يتم التوصل حتى الآن إلى آلية لصرف التعويضات لذوي المتوفين جراء إصابتهم بمرض "كورونا"، وقال "إن الوزارة تعمل مع وزارتي المالية والخدمة المدنية على وضع الآلية التنفيذية لتنظيم تعويض ذوي المتوفى بمرض "كورونا" من الممارسين الصحيين، تنفيذا للقرار الذي صدر بهذا الشأن"، مشيرا إلى أن التعويضات ستصرف بأثر رجعي.

وأوضح الدكتور عسيري أن "أعلى نسب الإصابة بفيروس كورونا سجلت عند ذوي الأمراض المزمنة فوق الـ50 عاما، وبين الذكور أكثر من الإناث". ولفت إلى أن "موسم الإصابة بالفيروس هذا العام بدأ قبل موعده المتوقع خلال الشهرين المقبلين "مارس، أبريل"، إذ استعدت وزارة الصحة لذلك بتكثيف الحملات التوعوية للمجتمع، بالإضافة إلى تجهيز المنشآت الصحية للتعامل مع حالات الاشتباه، وتوعية العاملين الصحيين بأسلوب فرز المرضى في الطوارئ والعيادات، واستخدام أدوات الحماية الشخصية"، مبينا أن التزام العاملين الصحيين بإجراءات مكافحة العدوى مهم جدا لمنع انتشار المرضى في المنشآت الصحية.

إلى ذلك، سجلت وزارة الصحة أمس إصابتين وخمس وفيات. وأوضح بيان للوزارة أمس أن الإصابات واحدة في الرياض والأخرى في الخبر، أما الوفيات فكانت اثنتان في الخبر، ومثلهما في بريدة، وواحدة في الرياض.

وبذلك يرتفع عدد الإصابات الكلي إلى 897، والوفيات إلى 377.


.. والرياض والخبر وبريدة تودع خمس ضحايا


أعلنت وزارة الصحة ممثلة في مركز القيادة والتحكم مساء أمس أحدث إحصاءات فيروس كورونا، أوضحت خلاله تسجيلها خمس حالات وفاة "أربعة سعوديين ووافد"، في كل من الرياض والخبر وبريدة، إضافة إلى حالتي إصابة جديدتين لسعوديين في الرياض والخبر، فيما تماثل للشفاء مصابان اثنان: الأول سعودي، والآخر وافد في مدينة بريدة.

يأتي ذلك، فيما اجتمع وزير الصحة أحمد الخطيب أمس بوفد من منظمة الصحة العالمية يضم 11 خبيرا برئاسة مساعد المدير العام للمنظمة الدكتور كي جي فوكودا، بهدف تقييم جهود مواجهة فيروس كورونا، ومعرفة التحديات، وتقديم الدعم التقني اللازم إن دعت الحاجة إلى ذلك.