كشفت مصادر مسؤولة في وزارة الخارجية السودانية عن تسارع الجهود المبذولة لتطبيع العلاقات بين الخرطوم وواشنطن، مشيرا إلى أن ممثلة مكتب السكان والهجرة واللاجئين بوزارة الخارجية الأميركية وسينليش مازنقيا أنهت زيارة ناجحة إلى الخرطوم استمرت عشرة أيام، زارت خلالها معسكرات اللاجئين في ولاية كسلا، ومعسكرات لاجئي دولة جنوب السودان بالنيل الأبيض، مبينة أن بلادها قدمت عونا إنسانيا للاجئين عبر منظمات دولية فاق 37 مليون دولار.

ومن جانبه، قال السفير يوسف الكردفاني إن المسؤولة الأميركية أكدت في تصريحات صحفية أنها وجدت كل الدعم من المسؤولين السودانيين.

في سياق متصل، أعلنت الخارجية السودانية أمس عن زيارة نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي للديمقراطية وحقوق الإنسان ستيف فيليت للسودان الأسبوع المقبل بدعوة رسمية من الخرطوم تستمر لمدة أسبوع، يجري خلالها مقابلات مع مسؤولين في الحكومة السودانية.

وقالت نائبة وكيل وزارة الخارجية سناء حمد في تصريحات صحفية، إن الزيارة تأتي في إطار سياسة التواصل لاستقاء المعلومات الرسمية من الحكومة السودانية، لافتة إلى أن المعلومات متاحة من مصادرها داخل البلاد وأن الخارجية سبق أن نظمت زيارة ناجحة قبل أشهر لنائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي للاجئين والنازحين والاتجار بالبشر إلى الخرطوم.

وأضافت أن زيارة وزير الخارجية علي كرتي لواشنطن الأسبوع الماضي ومن بعدها زيارة مساعد الرئيس إبراهيم غندور للولايات المتحدة أسهمتا في تصحيح الكثير من المعلومات المغلوطة لدى الإدارة الأميركية، مشيرة إلى أن زيارة الأخير شملت لقاءات على مستوى رفيع سواء على مستوى الإدارة الأميركية ومؤسساتها أو على مستوى الأمم المتحدة بلقاء الأمين العام للمنظمة الدولية ونائبه، بجانب لقاءات مع المندوبين الروسي والصيني والمجموعة الأفريقية في نيويورك.

وكانت واشنطن قد أعلنت الثلاثاء الماضي تخفيف العقوبات التي تفرضها على السودان وسمحت بتصدير الأجهزة الإلكترونية الشخصية مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وأجهزة المذياع والتصوير الرقمية وغيرها من البرامج والخدمات، فيما رحبت الخرطوم بالموقف الأميركي، مشيرة على لسان وزير خارجيتها علي كرتي إلى أنها تنتظر المزيد.