أكد وزير الصناعة والتجارة الدكتور توفيق الربيعة أهمية انعقاد منتدى جازان الاقتصادي الذي يدشنه أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر اليوم الأربعاء، الذي يقام تحت شعار "شراكات استثمارية" بحضور رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان وعدد من الوزراء و500 شخصية اقتصادية سعودية وعالمية، ويستمر على مدار يومين، مشيرا إلى أن المنتدى يحظى باهتمام من قبل رجال الأعمال في المنطقة وعلى مستوى المملكة. وقال في تصريح له بهذه المناسبة: "إن منتدى جازان الاقتصادي سيوفر للوزارة وقطاعاتها، كما سيوفر للمهتمين بالاستثمار التجاري في المنطقة قاعدة معلومات مهمة تمهد الطريق لاتخاذ الإجراءات والقرارات التجارية المناسبة، خصوصا وأن المنطقة تشهد تنفيذ مشاريع استراتيجية ضخمة من بينها مشروع مصفاة جازان، وتنفيذ المرحلة الأولى من البنية التحتية لمدينة جازان الاقتصادية".

وأكد الربيعة أن المنتدى يتكامل مع رؤية واستراتيجية مدينة جازان الاقتصادية، التي تُعد أحد برامج التنمية الاقتصادية الحكومية الضخمة التي بادرت الحكومة في المملكة إلى ضُخها في الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن هذه المدينة الاقتصادية من شأنها تعزيز فرص ومضاعفة فرص التوظيف والاستثمار لجازان وأهلها.

وأضاف أن "منطقة جازان تضم مدينة صناعية واعدة تقع في محافظة أبي عريش بمساحة إجمالية قدرها 39 مليون متر مربع، حيث عملت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" على تطويرها واستثمرت في إنشاء بنيتها التحتية وتوفير المرافق والخدمات أكثر من 373 مليون ريال، في حين بلغ إجمالي عدد المصانع والمشاريع الخدمية 33 مشروعا قائما أو تحت التأسيس، تضمنت 29 مشروعا صناعيا وأربعة مشاريع خدمية".

وسيفتتح المنتدى بكلمة لرئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس خالد الفالح، ثم كلمة لوزير البترول والثروة المعدنية المهندس على النعيمي، تليها كلمة لمحافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبداللطيف العثمان، ويختتم البرنامج الافتتاحي بكلمة لأمير المنطقة.

ويتحدث في المنتدى 40 متحدثا عبر ثماني جلسات عمل، ويهدف إلى إبراز الفرص الاستثمارية عن مدينة جازان الاقتصادية والفرص التي تقدمها لقطاع الأعمال وسكانها، ويأتي هذا الحدث في سياق النمو المتسارع لمنطقة جازان إنفاذا لرؤية القيادة السديدة لإحداث تنمية متوازنة في جميع مناطق المملكة، حيث يتقدم الأمير سلطان بن سلمان المتحدثين عندما يلقي الكلمة الرئيسة للمنتدى في يومه الأول حول "الارتقاء بجودة الحياة هدف أساسي".

من جانبه، قال المهندس خالد الفالح إن مدينة جازان الاقتصادية تجسد بناء المستقبل بشراكات الحاضر، حيث ستمثل هذه المدينة المستقبل الباهر للمنطقة عبر مشاريعها الواعدة التي تم التخطيط الاستراتيجي لها وفق أعلى المعايير العالمية.