عادت حوادث الدهس بالسيارات من جديد إلى الأراضي المحتلة، إذ قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن فلسطينيا دهس شرطيا إسرائيليا شمال الضفة الغربية، ما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة. وأوضحت أن الحادث وقع قرب حاجز مفترق "شفيه شومرون" شمال الضفة الغربية.
وأشارت إلى أن الفلسطيني أقر خلال التحقيق معه أنه حاول إيقاف السيارة إلا أن خللا في كوابحها حال دون ذلك. وكانت الشرطة قد أوعزت إلى السائق بالتوقف لغرض تفتيش روتيني في إطار حملة لتطبيق قوانين السير.
وأضافت أن الشرطي أصيب بجروح طفيفة، وأنه يجري التحقيق مع السائق الفلسطيني بشأن ما إذا كان الحادث متعمدا على خلفية تنفيذ عملية ضد الشرطي أم إنه كان عرضيا؟
وكانت الأراضي الفلسطينية شهدت الشهور الماضية عمليات دهس عدة في الضفة الغربية والقدس على خلفية اقتحامات المستوطنين المتكررة للمسجد الأقصى. في سياق مختلف، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية بأنها "تاريخية"، وقال قبيل مغادرته تل أبيب أمس "أغادر إلى واشنطن في مهمة مصيرية وربما تاريخية. أشعر بأنني مبعوث عن جميع المواطنين الإسرائيليين، حتى أولئك الذين يختلفون معي، كما أشعر أنني ممثل عن أبناء الشعب اليهودي أجمع. ويساورني قلق عميق حول أمن المواطنين الإسرائيليين ومصير الدولة وشعبنا، وسأفعل كل ما في وسعي من أجل ضمان مستقبلنا". ويسعى نتنياهو خلال زيارته التي تعارضها الإدارة الأميركية إلى إقناع الكونجرس بعدم التصويت لصالح الاتفاق الذي تعمل القوى الدولية، بما فيها أميركا، إلى بلورته مع إيران.
وخلافا للعادة، فلإن الرئيس الأميركي باراك أوباما لن يلتقي نتنياهو، بداعي قرب الانتخابات الإسرائيلية المقررة في السابع عشر من الشهر الجاري.
كما سيوجد وزير الخارجية جون كيري خارج البلاد، وبالتالي فان زيارة نتنياهو ستتركز على الخطابات. من جهة ثانية، قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في منظمة التحرير الفلسطينية، إن حملات مقاطعة البضائع الإسرائيلية تحقق نتائج إيجابية. وأشار إلى أن "هذه الحملات تتفاعل في سياق الموقف الوطني العام المناهض للاحتلال، وفي سياق الرد على الجرائم التي ترتكبها إسرائيل كل يوم تجاه الفلسطينيين، بما فيها تجميد أموال الضرائب، ولا زالت الدعوات تتزايد بتوسيع نطاقها، ومطالبة الجهات الرسمية بوضع قوانين صارمة تحد من تدفق البضائع الإسرائيلية إلى الأسواق الفلسطينية، ابتداء من فرض ضرائب إضافية على المنتجات الإسرائيلية، وتشكيل لجان مراقبة الأسواق وتحذير البائعين.